الاسلاميون يلاحقون الطاهر الحداد حتى في قبره

تونس- ذكرت تقارير إعلامية في تونس أن ضريح المصلح التونسي الطاهر الحداد تعرض لاعتداء من قبل مجهولين.

وتشهد تونس صعود تيار اسلامي متطرف يستغل تغاضي حكومة "النهضة" عنه لمهاجمة رموز وثوابت للتونسيين. ويعمل على التراجع عن حقوق ومكتسبات اجتماعية هامة على رأسها حقوق المرأة.

والطاهر الحداد مفكر تونسي كبير دافع عن تحرير المرأة منذ أوائل القرن العشرين، وتجسمت خلال دولة الاستقلال الكثير من أفكاره في المجال.

وقال محسن الحداد، ابن اخ المصلح التونسي للإذاعة التونسية "سنتأكد من الحادثة وسنطالب بفتح تحقيق للوصول الى المجرمين".

وكانت صحيفة "المغرب" ذكرت أنه تم تدنيس قبر المصلح الكبير الطاهر الحداد الذي توفي عام 1935 بمقبرة "الزلاج" بالعاصمة.

وقام المدنسون بطلاء رخامة القبر بطلاء أسود وتغطية كلمات دوّنها صديق دربه الهادي العبيدي على القبر "ضريح شهيد الحق والواجب.. المصلح الاجتماعي الطاهر الحداد".

وتتزامن الحادثة مع احتفال الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية الأعرق في البلاد وهي ذات نفوذ سياسي بعيد الشغل الثلاثاء.

والطاهر الحداد هو أحد أشهر المصلحين التونسيين وهو نقابي وسياسي وقد اشتهر بدفاعه عن تحرير المرأة ودعوته لمنع تعدد الزوجات وذاع صيته عربيا من خلاله كتابه "امرأتنا في الشريعة" والمجتمع الذي صدر عام 1930."د ب أ".