الجمعة، 19 أغسطس 2011

كيف مات سعد بن معاذ


رأينا في المقال السابق ( غرائب غزوة بني قريظة  ) كيف ان رحمة الله للعالمين اقتضت بابادة قوم عن اخرهم وسرقة اموالهم واغتصاب نساءهم وخطف اولادهم ليخرجهم من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد . وبذلك قام محمد  بأخراج رجال بني قريظة من ظلمات الحياة الى نور الموت! واخراج اولادهم من ظلمات الحرية الى نور العبودية ! واخراج نساءهم من ظلمات جماع بني قريظة الى نور نكاح محمد واصحابه ! واخراج الاموال من ظلمات جيوب بني قريظة الى نور جيوب محمد واصحابه ! ورأينا كيف استخدم محمد لتحقيق هذه الاهداف اعدى اعداء بني قريظة وهو سعد بن معاذ الذي كان يدعو عليهم وكان الخصم والحكم في ذات الوقت حتى تحققت عدالة الله الذي بارك العملية من فوق سبع سموات ! فياللا العجب العجاب ! وكان حكمه بالنص

((فإني أحكم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري))
 فياله من حكم بارع كان ينتظره محمد على احر من الجمر ! وبعد أن انتهت عملية نحر بني قريظة والاستيلاء على اموالهم واولادهم ونساءهم اراد ( الله الحقيقي) ان يلحق سعد بضحاياه ، فانفجر جرحه من بعد غزوة الخندق واصيب بنزيف حتى مات ، وشرب من نفس الكأس فورا ، واعتقد أنه من بعد الفحص والبحث تبين ان محمد  كان السبب الرئيسي لقتله فان روايات كثيرة تقول ان محمد  كواه بالنار مرتين فانتفخت يده ونزف الدم ، والغريب والمضحك في نفس الوقت ان بعض العلماء قالو ان ما فعله سعد في بني قريظة كان استجابة من الله لدعاء سعد بن معاذ ، وهذا قول غريب ومضحك لأن سعد بن معاذ دعا الله أن ابقى من حرب قريش شيئا أن يبقيه ، فلماذا لم يستجب دعاءه ؟ ولماذا لم يبقيه ؟ ولماذا لم يدعو ربه ليشفيه من الجرح الذي اصابه ؟ ثم ان محمد نفسه لماذا عجز عن ان يشفي جرح سعد بن معاذ ؟ ولماذا محمد لم يدعو ربه لشفاء جرح سعد ؟ ايضا جبريل الذي كان منذ قليل على بغلته الشهباء عند محمد الا يستطيع ان يداوي سعد ؟ بل انه لم يستطع حتى ان ينفض الغبار عن وجهه ! فحتى الذين مازلو حتى الان يستخدمون الطب المتخلف ويستعملون العلاج بالكي يعرفون ان الجرح لا يمكن كيه بالنار ، اليس هذا جهلا عظيما من محمد حتى بشأن الكي نفسه ! الا ان يكون محمدا قد فعل ذلك متعمدا لقتل سعد بن معاذ ! كما نلاحظ ان محمد  لم يمارس الكي مرة اخرى، بل الاغرب من ذلك ان محمد  نهى عن الكي ! فيالا الغرابة ، ويالا العجب ،  والعجب الحقيقي ،والغرابة الكبرى ، والاثارة الحقيقية تأتي بعد موت او مقتل سعد بن معاذ ، فالقصص التى تروى في المصادر الاسلامية في غاية الغرابة ومليئة بالخرافات والتناقضات وهي كثيرة جدا لذلك سنأخذ منها امثلة فقط لعدم الاطالة ، والاثارة تبدأ من عند جبريل كالعادة وعلينا بشد الاحزمة لنتلقى الاثارة والغرابة التي تتجاوز الوصف ! فقد جاء في عدة مصادر اسلامية أن جبريل جاء لمحمد وسأله قائلا
من هذا العبد الصالح الذي مات، فتحت له أبواب السماء، وتحرك له العرش؟

وهذه هي قمة الاثارة، بل هي خلاصة الكذب ، او قل (بلوغ الارب في افتراء الكذب )  سبحان الله الم يكن جبريل منذ قليل يقود موكبه لقتال بني قريظة على بغلته الشهباء ؟  أوليس سعد بن معاذ كان في نفس المكان يحكم بنحر بني قريظة وسرقة اموالهم واغتصاب نساءهم واستعباد ذراريهم ؟ عجبا كيف تحول فجاةً الى هابط من السماء ليسأل عن الرجل العظيم الذي مات بعد أن ازعجه اهتزاز عرش الرحمان ! امر غريب ! الم يكن جبريل في ساحة القتال على بغلته ؟ كيف صار في السماء فجأة ؟ ثم الم يكن جبريل يأتي من قبل ليجيب على اسئلة محمد فلماذا اصبح الان هو السائل ومحمد هو المجيب ؟ كيف تحول جبريل الى جاهل لا يعرف من الذي  مات ؟ والغريب ان محمدا لم يكن يعرف ليجيبه على سؤاله فذهب يبحث عن الاجابة فبعد ان كان يحدث العكس محمد يسال وجبريل يجيب !  الان جبريل هو الذي يسأل ومحمد يبحث له عن الاجابة ، ثم ما هذا الزالزال الذي اصاب العرش بموت سعد ؟ فنحن وان كنا لا ندري كيف تزلزل العرش  ولا ندري هل كان مع جبريل مقياس ريختر لقياس قوة الهزة ؟ وماذا فعل الله هل تشبث بالعرش ؟ ام انه قام عنه وتركه يهتز ؟ الم يصفه بانه العرش العظيم والعرش الكريم فهل نقصت عظمته بعد هذا الزلزال الذي اصابه بموت سعد بن معاذ ؟ لكن من حقنا ان نتسأل لماذا لم يهتز العرش لموت ابراهيم او يعقوب او موسى او داوود او اي احد من الانبياء ؟ فهل سعد بن معاذ اكرم من الانبياء ؟ خصوصا وان بعضهم كان مقتله يستحق الزلزلة مثل يحيى بن زكريا الذي قتل قتلة بشعة . ام ان محمد  اراد ان يشكر سعد بن معاذ ويرد له الجميل بعد ان ساعده على رقاب واموال ونساء بني قريظة ؟ ام ان محمد اراد ان يغطي على جريمة  تسببه في مقتل سعد بمثل هذه الاساطير والخرافات التي لا يصدقها الاجاهل؟ المضحك ان محمد  كان يمشي على اصابع قدميه وحين سئل عن ذلك اجابهم بأن ذلك بسبب كثرة الملائكة وخشيته أن يطأ احد منهم ! وهذا المشهد المضحك الذي قام بتأديته محمد  بالاضافة الى طرافته فهو لا يقل غرابة عما سبق ! فمحمد خرج من بيته ليجيب على سؤال اعظم الملائكة وهو جبريل ، وفي نفس الوقت الملائكة يملأون بيت سعد بن معاذ ليحضرو موته ، وبناءً على ذلك يصبح جبريل اجهل الملائكة فلماذا لم يخبر هولاء الملائكة جبريل قبل قدومهم ؟ وكيف عرفو هم ولم يعرف جبريل ؟ ومن اخبرهم ؟ ولماذا اصبح جبريل في السماء مثل الاطرش في الزفة ( او طرطور لا يعلم ما يدور حوله) ؟ ثم ان محمد  لم يخبرنا عن اصحابه الذين لا يرون الملائكة ولم يسيرو على (امشاط اقدامهم ) هل  وطأت اقدامهم على الملائكة ؟ وهل اصيب الملائكة من جراء ذلك ؟ وما الفرق بين النمل والملائكة ؟ اليست الملائكة مخلوقات عظيمة اولى اجنحة مثنى وثلاث ورباع ؟ ثم قال محمد بعد ذلك

لقد نزل لموت سعد بن معاذ سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها
 اي لم ينزلو حتى لموت موسى ولا ابراهيم ولا يعقوب ولا اي احد من الانبياء ! ولم يخبرنا محمد لماذا سبعون الف ملك بالتحديد ؟ وهل اصبحت المدينة ممتلئة بالملائكة فاصبح اهلها يمشون على اصابع اقدامهم ؟ وماذا كانو يفعلون ؟ هل اكتفو بالفرجة فقط ؟ ام انهم تبخرو كما تبخر موكب جبريل عند غزوة بني قريظة ؟ والاغرب ان محمد  بعد كل المكانة التي وضع فيها سعد بن معاذ قال ان القبر لم يبالي بمكانة سعد ولا باهتزاز العرش ولا بالسبعين الف ملك ولا بصحبته للرسول وانضغط على سعد
وقال حين دفن: «سبحان الله لو انفلت أحد من ضغطة القبر لانفلت منها سعد.
قال: ودخل رسول الله  قبره، فاحتبس فلما خرج قيل له: يا رسول الله ما حبسك؟
قال: «ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله فكشف عنه
 واخيرا  فهذا لم يكن الا غيض من فيض في قصة موت سعد بن معاذ ولقد تجاوزنا عن الكثير من الخرافات والتناقضات لعدم الاطالة فلم نتحدث عن ديباجة سعد في الجنة ولا مناديل سعد ولا عن حمل الملائكة لجنازته واكتفينا بهذه الملاحظات واعتقد انها كافية وفيها ما تحير فيه العقول وتعجز الكلمات في وصفه من الاكاذيب والخرافات ، وهذا كله في قصة واحدة فما بال القصص الاخرى ولا ننسى ان النقل عن مصادر اسلامية غير محايدة ومنحازة لمحمد واصحابه كما انهم يعلمون ان اي خطأ في هذا المجال سيكون له ثمن باهظ لذلك صورو لنا هذه الاحداث البشعة على انها فتوحات ربانية وصورو لنا هذه الاكاذيب على انها تجليات الهية ووحي من رب العالمين لخير البرية فالحمد لله على نعمة غوغل

تساؤلات تبحث عن اجابات
1-     كيف يتزلزل عرش الله
2-     لماذا لم يتزلزل عرش الله لموت او حتى مقتل احد من الانبياء وتزلزل لسعد بن معاذ
3-     هل سعد بن معاذ اشرف من الملائكة
4-     ماذا فعل الله حين تزلزل العرش هل تشبث به ام تزلزل معه
5-     لماذا لم يبالي القبر بمكانة سعد بن معاذ كما فعل العرش العظيم ام ان القبر اعظم من العرش ؟
6-     الم يذهب جبريل في موكبه الى بني قريظة ووجهه ملطخ بالتراب فكيف اصبح في السماء فجأة لا يدري عن شئ ؟
7-     اذا كان جبريل موجودا في ساحة القتال فكيف لم يدري بموت سعد بن معاذ ؟
8-     كيف علمت الملائكة بموت سعد فملأت بيته ولم يعلم بها جبريل ؟
9-     كيف يتحول جبريل الى جاهل يبحث عن اجابة من محمد ؟
10-لماذا مشى محمد على اصابع قدميه حتى لا يطأ الملائكة ، هل الملائكة يشبهون الصراصير ؟
11-بما أن محمد مشى على اصابع قدميه حتى لا يؤذي الملائكة فماذا عن بقية الصحابة هل داسو عليهم ؟
12-نزل سبعون الف ملك لموت سعد فما فائدتهم؟ وماذا كانو يفعلون؟
13- لماذا لم يكن عدد الملائكة 60 او 80او حتى 50 الفا ما الفارق ؟
14-ان كان ما حدث لبني قريظة كان بفضل دعاء سعد بن معاذ فلماذا لم يدعو لشفاء جرحه ولماذا لم يستجب له ربه بشأن دعاءه على قريش ولماذا لم يدعو محمد لشفاء جرحه ؟

علي سعداوي