الجمعة، 15 يوليو 2011

هل تغرب الشمس في عين حمئة ؟




ذكرنا في الجزء الاول من هذا الموضوع ان سورة الكهف كانت اختبار حقيقي لمحمد بسبب الاسئلة الثلاثة التي وجهت له ولم يستطع الاجابة عليها وهذا هو الجزء الثاني وسنتحدث فيه عن غروب الشمس في عين حمئة واليكم هذه الاية من سورة الكهف
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا )
اعتقد ان هذه الاية من اهم الايات في القرأن لأنها هي التي اظهرت الاختبار الحقيقي لصحة ما جاء به محمد  الذي لم يكن يتخيل او يتوقع ان تبقى الدنيا بعده 1400 سنة لأنه بحسب زعمه وتنبؤاته الخاطئة والفاشلة بان تقوم الساعة خلال مئة عام على الاكثر وهو ما اقسم بالله عليه في احاديثه وقد اوضحنا ذلك سابقا ، ولم يكن يتوقع ان يتطور العلم ويتم الكشف عن الكثير من الحقائق العلمية وخصوصا الكونية ومن ذلك او قل من اهم الاكتشافات التي توصل اليها العلم  واصبحت حقيقة لا غبار عليها ولانقاش فيها ان الارض كروية وان الشمس لا تغيب ابدا في اي مكان فهي دائمة الشروق والظهور والسطوع في اماكن متباينة وازمنة متباينة ، لتسقط بذلك نظرية محمد الذي كان يعتقد ان الارض مسطحة وان في نهايتها عين حمئة تغرب فيها الشمس فتدخل الى السماء الدنيا ومنها الى باقي السماوات السبع حتى تصل الى السماء السابعة ومنها الى العرش وتظل ساجدة هناك حتى الصباح  وفي الصباح تستأذن فيؤذن لها الى ان ياتي يوم تستأذن فيه فلا يؤذن لها وذلك اليوم هو يوم القيامة ،هذه هي نظرية محمد الغريبة العجيبة عن غروب الشمس وشروقها ، وهي النظرية التي بوضوح أن القران ما هو عمل بشري خالص ، فهذه القصة قد اخذها محمد من ترجمات ورقة بن نوفل عن الكتب السريانية وتحديدا عن ترجمة سريانية من مار يعقوب السروجي عن كتاب يدعى  (كاليسثنس المزيف او - pseudo, callisthenes -) وسأضع له روابط مباشرة في نهاية هذا المقال  بعد تمام اجزاءه حتى لا تظل حجة لمعاند مكذب مكابر ، وسبب تسمية مؤلف الكتاب بكاليسثنس المزيف لأنهيقال أنه رجل مصري او ربما يوناني كان يقيم في الاسكندرية فانتحل شخصية كاليسثنس الحقيقي الذي كان مصاحبا للاسكندر الكبير وكتب هذه الاساطير بأسمه لذلك اطلقو عليه كاليسثنس المزيف لأنه ليس كاليسثنس الحقيقي ،  وبالتأكيد وصلت النسخة السريانية التي كتبها مار يعقوب السروجي المتوفي سنة (521) ميلادية الي ورقة بن نوفل الذي كان يترجم عن العبرية والسريانية وتجاوز عمره ال 90 عاما ولأبد انه جمع كتبا كثيرة جدا من رحلاته الى الشام والعراق التي كانت في ذلك الوقت نبراسا للثقافة والحضارة كما أن الكتّاب السريان كانو نشطاء جدا في الترجمة من اليونانية الى السريانية ولن تبخل السريانية على ابنتها العربية بتلك الترجمات ، وبما ان مترجم هذه الاسطورة هو الاسقف الكبير مار يعقوب السروجي وهو شخصية بالغة الاهمية في الثقافة السريانية وخصوصا من الناحية الدينية ومازالت اهميته باقية الى اليوم ومؤلفاته ما تزال تحظى باهمية بالغة جدا الى الغد ، فلذلك اعتقد محمد ان هذا الكتاب من صميم الدين المسيحي وظن انه  موحى به من عند الله وكذلك كل الترجمات التي وجدها محمد في كتب ورقة بن نوفل بعد وفاته كان يعتقد انها مقدسة وموحى بها من عند الله ، ولم يكن يعرف ان هذه الكتب تضم الكثير من الاساطير ولا يعترف بها اغلب اليهود والنصارى ، كما ان محمدا  لم يكن يتوقع ان تقع هذه الكتب والترجمات في يد احد غيره ولن يطلع عليها احد من بعده فينكشف سره خصوصا وانه كان يعيش في مجتمع لا يقرأ ناهيك عن الترجمة التي لم يتوقع محمدا ان يأتي زمان يستطيع اي انسان فيه الاطلاع على اي كتاب والترجمة من اي لغة الى اي لغة اخرى ، فلم يكن (غوغل) من تنبؤات محمد  ، خصوصا وان نبؤات محمد كانت تحذر من اقتراب الساعة بل انه حدد لها حدا اقصى مائة سنه على الاكثر واقسم على ذلك كما ذكرنا سابقا ، وسوف نبين في عديد المقالات قصة محمد مع الترجمة وخصوصا عن السريانية وسقوطه المدوي الشنيع في شراكها ، وبالعودة الى قصة ذي القرنين القرأني وهو بلا ريب ولا ادنى شك (الاسكندر الاكبر) مهما حاول بعض العلماء المسلمين المحمديين المعاصرين الهروب من هذه الحقيقة ، وسوف نفرد لذلك مقالة خاصة نقطع فيها بالدليل القاطع ان ذي القرنين (المحمدي) هو نفسه الاسكندر الاكبر  وحين اقول ذو القرنين القراني او المحمدي هو الاسكندر الاكبر فأنا اقصد القراني فقط ولا اقصد ذو القرنين الحقيقي لأن هناك فارق كبير بين كل من ذي القرنين القراني وذو القرنين الحقيقي وهذا ما سوف اشرحه لاحقا  لنتعرف على حقيقة ذي القرنين ولنحسم الجدل فيه نهائيا وهو موضوع سهل جدا وهوعلينا يسير ، ونحن لا يمكن ان نلوم المترجم السرياني (مار يعقوب ) على ترجمته لهذه الاسطورة لأن مار يعقوب لم يخدعنا ولم يقل لنا انه اخذها من جبريل عن الله ، ولم يذكر انها مأخوذة من الكتاب المقدس ، ولا انها ذات اهمية في الدين المسيحي بل  ترجمها كقصة عادية وكان اكثر دقة واصدق من محمد  حين اعلن عن اسم الرجل وقال انه الاسكندر الاكبر ،  اما محمد فأمره مختلف تماما لأنه ذكر لنا القصة عن جبريل عن الله مباشرة ثم اراد أن يلزمنا بها كعقيدة لا يمكن التخلي عنها او حتى التشكيك فيها ، فلم يجعل فارقا بين (كاليسثنس المزيف وبين الله ) وجعل اتباعه من بعده يقدسون ويرتلون اكذوبة رجل مزيف ، فالقصة مكذوبة والكاتب ( كاليسثنس ) منتحل وكذاب ، ومحمد يرويها عن الله ويضعها لأتباعه كعقيدة دينية  ووحي يتلى الى قيام الساعة ، والقصة تروي ان الاسكندر العظيم وصل الى مغرب الشمس فوجدها تغرب في نافذة ومن تلك النافذة تدخل الى السماء ثم تسجد امام الله ثم تكمل المسيرة داخل السماء حتى تطلع من الجانب الاخر ، وهذا جزء من النص وهو في النصف الاسفل من صفحة 148 من كتاب (تاريخ الاسكندر الكبير للمؤلف ( pseudo, callisthenes)
So the whole camp mounted, and Alexander and his troops went up between the fetid sea and the bright sea to the place where the sun enters the window of heaven; for the sun is the servant of the Lord, and neither by night nor by day does he cease from his travelling. The place of his rising is over the sea, and the people who dwell there, when he is about to riseflee away and hide themselves in the sea, that they be not burnt by his rays; and he passes through the midst of the heavens to the place where he enters the window of heaven; and wherever he passes there are terrible mountains, and those who dwell there have caves hollowed out in the rocksand as soon as they see the sun passing [over them], men and birds flee away from before him and hide in the caves for rocks are rent by his blazing heat and fall down, and whether they he men or beasts, as seen as the stones touch them they are consumed. And when the sun enters the window of heavenhe straightway bows down and makes obeisance before God his Creator; and he travels and descends the whole night through the heavens, until at length he finds himself where he rises
وترجمة النص هو
ركب الإسكندر وقواته وذهبوا إلى ما بين البحر المنتن والبحر اللامع إلى المكان الذي تدخل الشمس  في نافذة السماء،  فالشمس خادمة الرب وهي لا تتوقف ليلا ولا نهارا عن سيرها، مكان طلوعها فوق البحر، والناس الساكنين هناك - حين تقترب الشمس من الطلوع - يهربون ويختبئون في البحر كي لا يحترقون من أشعتها ثم تعبر في وسط السموات إلى حيث تدخل في نافذة السماء وحينما تمر من فوق الجبال العاتية فأن من يسكنون هناك لديهم كهوف مجوفة في الصخور وحين يرون الشمس تمر من فوقهم، الناس والطيور يهربون من أمامها ويختبئون  في الكهوف لأن الصخور تتشقق بالحرارة الحارقة وتسقط ،وسواء  البشر او  الحيوانات، كل من يمس هذه الحجارة يهلك ،وحين تدخل الشمس نافذة السماء، تسجد مباشرة أمام الله خالقها وتعلن ولائها وتسير طوال الليل خلال السماوات لتعود الى حيث طلعت
وهذا تطابق كامل بين رواية ( كاليسثنس المزيف) وقصة محمد  ،وهو بالتأكيد موقف في غاية الاحراج لاتباع الديانة المحمدية ،  حتى ان محمدا ذكر قصة دخول الشمس في السماء وسجودها هناك في حديث صحيح في البخاري ومسلم ، وبما ان الاسكندر العظيم رأى مكان غروب الشمس وكيفية دخولها في تلك العين ، فلابد ان يذهب الى مطلعها ليرى في الجانب المقابل كيفية طلوعها ، وهو ما نجده في القرأن في سورة الكهف حيث يقول في الاية 90
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا
وهو بالضبط نفس ما قاله المزيف الكاذب ( كاليسثنس) ، الا ان كاليسثنس هنا له حق الملكية الفكرية فلا يجوز ان يقتبس منه محمد بهذه السهولة خصوصا وان محمد استفاد من هذه الاسطورة وكسب الكثير من الجواري والغلمان والاموال وبقية الغنائم ، فكاليسثنس المزيف له اسبقية النشر كما انه كان اكثر دقة فحدد صاحب القرنين وذكر أنه الاسكندر الاكبر وحسم الامر أما محمد فترك قومه حيارى يبحثون عن صاحب القرنين المزعوم لمدة اكثر من 1400 سنة فما وجدو صورة ولا تمثالا الا ونظرو الى راسه فان وجدو قرنين والا بحثو عن غيره علما بأن الصور والتماثيل محرمة تحريما قاطعا في الاسلام ، ولكن لسؤ حظهم وجدو قرون كثيرة واصحاب قرون كثر فزادت حيرتهم وكثر اضطرابهم ، ولسان حالهم يقول ما السبيل الى صاحب القرنين ؟ وكيف الوصول الى ذي القرنين ، من يدلنا على ذي القرنين ؟ وها انا اهب لمساعدتهم لعلي اكشف عنهم الغمة ،  وافصح لهم عن شخصية صاحب القرنين ،الذي لم يستطع محمدا ان يدلهم عليه ،
، وبعد ان اتضح لنا هذا التطابق بين الروايتين ، الاصلية لكاليسثنس المزيف ، والمستنسخة لمحمد العاقب ، فلم يعد بوسع احد وليس من حق احد ان ينكر هذا التطابق والحمد لله ان كتاب كاليسثنس المزيف اصبح الان في متناول الجميع وباكثر من نسخة وسوف اضع الروابط اليه ليستفيد منه الباحثون عن الحق ، اما المعاندون المكابرون فليبصروه باعينهم ثم ليرجعواليه البصر كرتين فينقلب اليهم البصر خاسئا وهوحسير، لكن السؤال المنطقي ماذا يقول علماء الديانة المحمدية عن هذه الورطة وما هي تبريراتهم للخروج من هذا المأزق الذي وضعهم فيه محمد الحاشر، لا بل يهود المدينة هم الذين وضعوهم في هذا الاختبار الابدي الخالد حتى بعد فناء سورة الكهف ؟ فعلماء الدين المحمدي لم يجدو ما يقولونه سوى الاستمساك بعروة المجاز غير الوثقى والتشبث بها بأي طريقة للخروج من هذا الكارثة ، فقالو ان كلمة (وجدها تغرب في عين حمئة) كانت مجازا ، وكذلك كلمة( تطلع على قوم )هي ايضا  ليست سوى تعبيرا مجازيا ! فهذه هي (القشة) التي تمسكو بها لتنقذهم من الغرق في العين الحمئة لهذه الاية الكارثية ، وانا بما اني احفظ القران المحمدي عن ظهر قلب ورتلته اياما وشهورا وسنينا ،وقد احصيته اية اية وكلمة كلمة واحصيت حتى حروفه حرفا حرفا ، فلا يمكن ان تنطلي علي مثل هذه التبريرات المخادعة الواهية ، ولذلك سوف ارد على هولاء العلماء الذين تبنو هذا المجاز او ربما تبناهم هذا المجاز ، وانزع منهم هذه القشة التي يتمسكون بها فلا يبقى امامهم الا الخلاص والتحرر من محمد  ، او الغرق في عين محمد  الحمئة ، وسوف يكون الرد حاسما بحيث لا يمكن رده او نقضه ، وسوف يعرفون ان كلمة وجد ووجدها لم تاتي في القران على سبيل المجاز ابدا ، كما سيتاكدون تماما ان محمدا كان يؤمن ايمانا قطعيا بنظرية (العين الحمئة) بل وسنترك محمد العاقب صاحب الاية ليفسرها لنا بنفسه لنعرف منه ان كانت مجازا ام كانت حقيقة فلا يمكن ان يكونو هولاء العلماء اعلم من محمد بمعنى الاية فالرجل هو الذي اتى بها وهو اعلم بتفسيرها ولا يحق لهولاء العلماء ان يزايدو على نبيهم ، الم يقولو اذا وجد النص بطل الاجتهاد ،
 كما سنبين فساد نظرية المجاز فسادا محكما لتصبح من المستحيل الذي لا يمكن حدوثه ، فالاية مرة اخرى تقول ( (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا )
واغلب علماء المسلمين او كلهم يقولون أن كلمة وجدها تغرب في عين حمئة انما هي مجازية وليست حقيقة وقولهم الطريف ان كلمة (وجدها) تدل على ان ذي القرنين هو الذي وجدها وهي ليست كذلك في الحقيقة لأن الله لم يقل انها تغرب في عين حمئة بل قال وجدها اي ان ذي القرنين هو الذي وجدها ( يعني الخطأ كان عند ذي القرنين ) وهو قول طريف بل ومضحك جدا ، وانا سوف انسف هذا القول نسفا حتى لا يقول به بعد ذلك الا جاهل بالغ الجهل اومعاند مكابر لا يبتغي الحق ،اومعتوه ادمن على تقديس الباطل فلم يعد يستطيع الخروج من دائرته ، فلو بدانا بالمنطق السليم الصحيح الفطري الذي خلقه الله عز وجل وقلنا مثلا ان  رائد فضاء ذهب الى القمر ونظر الى الارض عن بعد فوجدها كروية ، هل سنقول انها ليست كروية وان كلمة وجدها هنا مجازية ؟ ولو قلنا ان رجلا ذهب الى مكة فوجد الكعبة ، هل ستكون كلمة وجد هنا مجازية ؟ ثم انه لا بديل عن هذه الكلمة في هذه الاية ، فمهما وضعنا من كلمات بديلة لن تصح ، فالصحيح انه وجدها تغرب في عين حمئة ، وكلمة وجدها هنا حقيقة وليست مجازا ، وبما انني اريد ان اقنع قوما لا يقتنعون بالمنطق ويؤمنون بالقرأن ويقدسونه ويصدقون كل ما جاء فيه ويعتقدون انه موحى به من الله تعالى  فالقرأن نفسه لم يذكر كلمة وجد مجازا ابدا فكتابهم يرد عليهم وقرأنهم يكذبهم ، فقوله مثلا ( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) هل كانت مجازا ؟ وقوله  (وَوَجَدَكَ عَائلًا فَأَغْنَى ) هل كانت مجازا ؟ وقوله (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله (فَاقْتُلُو الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله  ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا )هل كانت مجازا ؟ وقوله (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَا فَوَجَدْنَاهَا مُلِاتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حتا يُصْدِرَ الرِّعَا وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( وَالَّذِينَ كفرو أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَا حتا إِذَا جَاهُ لَمْ يَجِدْهُ شيا وَوَجَدَ الله عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللاه سَرِيعُ الْحِسَابِ ) هل كانت مجازا ؟ بل أن من حظ هولاء العاثر  اننا نجد في سورة الكهف نفسها  ان الكلمة (وجد،يجد) لم تكن ابدا مجازا بل كانت حقيقة واضحة مثلا قوله في سورة الكهف (فَانْطَلَقَا حتا إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعما أَهْلَهَا فَأَبَو أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شئت لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا )  كذلك في سورة الكهف قوله (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مما فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هذا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُو مَا عملو حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) كذلك في سورة الكهف قوله (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ) فهل كل هذه الايات كانت مجازا ؟ لا يقول ذلك سوى معتوه ، ليس ذلك فحسب بل أننا نجد الكلمة في الحديث عن ذي القرنين نفسه في سورة الكهف ذاتها ولم تكن مجازا وهي نفس الكلمة (وجد) كما هي فمثلا قوله (حتا إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ علا قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا  ) فلماذا لا تكون الكلمة هنا مجازا ايضا ؟ وانظر الى قوله عن ذي القرنين ايضا في نفس السورة ( حتا إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ) فهل هذه مجازا ؟ ام انكم قوما لا تفقهون ؟  بل والاغرب من ذلك ، ومن حظ هولاء العاثر جدا ان نفس الاية الكارثة التي يدافعون عنها ذكرت فيها كلمة وجد مرتين لننظر (حتا إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَماة وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ) فكيف تكون وجد الاولى مجازية ووجد الثانية غير مجازية يا قوم ؟ الا يخجل هولاء من التدليس ؟ ان هذه ادلة قاطعة وحاسمة وفاصلة ولاغبارعليها  وهي مثل الشمس الساطعة التي لم تغرب ولن تغرب في عين حمئة ، ولا يمكن ردها ،
كما ان السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه بقوة على القائلين بالمجاز ، هو  هل هذا المجاز يشمل اصل القصة عند كاليسثنس المزيف ، ام انه قاصر فقط على قصة محمد  ؟ هذا السؤال مهم جدا واعتقد ان دعاة المجاز لا يستطيعون الاجابة عليه الا ان يختلط عندهم المجاز بالمزاج ، وانا ارى انهم يجب عليهم التفكير جيدا في هذا السؤال لأنه سيضعهم امام اشكالية حقيقة غير مجازية ،
  اما قولهم ان ذي القرنين رأى الشمس تغرب في العين مثل من يقف امام البحر ويرى الشمس تغرب في البحر وهي في الحقيقة تغرب خلفه ،  
فهذا قول غريب جدا ، وطريف ، ومردود على اصحابه وباطل جملة وتفصيلا لعدة امور، الامر الاول ان هولاء لا يميزون بين البحر والبحيرة والنهر والعين والبئر ..الخ ، فرؤية الشمس كأنها تغرب في بحر منطقية ، ورؤيتها كأنها تغرب في بحيرة قليلة بل ونادرة ، ورؤيتها كأنها تغرب في نهر غير ممكنة ، اما رؤيتها وكأنها تغرب في عين فهذا هو المستحيل بعينه وهذا مالا يقوله حتى الاطفال فما بالك بالاسكندرالكبير ، الامر الثاني : أن ذا القرنين (الاسكندر الكبير ) شخصية مهمة جدا وكان يجوب العالم شرقا وغربا ولابد انه رأى الشمس مرات عديدة وعديدة وكأنها تغرب في البحر خصوصا وانه كان من ركاب البحر ، فلماذا لم يقل في مرة واحدة من تلك المرات ان الشمس تغرب في البحر ؟ وهل شخصية كبيرة مثل الاسكندر الاكبرالكبير بهذه السذاجة ؟ ام انه تعذر عليه رؤيتها تغرب في البحار والمحيطات وتمكن فقط من رؤيتها تغرب في عين صغيرة ؟ ، الامر الثالث : ان ملايين الناس بل مليارات الناس من قبل الاسكندر وحتى الان يرون الشمس وكأنها تغرب في البحر فلماذا لم يقل احد منهم ان الشمس تغرب داخل هذا البحر  فما بالك بالعين ؟ بل حتى الاطفال يرون هذه الظاهرة لكن لم يظن احد منهم ان الشمس تغرب داخل البحر فهل كان الاسكندر الكبير اغبى سكان الارض ؟ الامر الرابع : ان القصة نفسها التي صاغها محمد يظهر فيها ذو القرنين بأنه شخصية عظيمة جدا وقوية وذكية وقيادية بل ام محمد ذكر ان الله كان يخاطبه بطريقة ما ، فكيف يتحول فجأة الى شخص ابله اهبل يرى الشمس تدخل داخل العين الصغيرة ؟ الامر الخامس : فليذهب هولاء الى اي عين في العالم ويأخذو معهم اطفالهم ثم ليرو كيف تغرب الشمس في تلك العين ، وليسألو اطفالهم ، فهل اطفالهم سيكونو اذكي من ذي القرنين ؟ الامر السادس : اذهب الى اي شخص في العالم وليكن طفلك الصغير مثلا  وقل له ان الشمس تغرب داخل محيط ،هل سيصدقك ؟ ثم قل له انها تغرب داخل بحر ، هل سيصدقك ؟ قل له انها تغرب داخل بحيرة ، هل سيصدقك ؟ قل له انها تغرب داخل نهر ، هل سيصدقك ؟ قل له انها تغرب داخل عين صغيرة ، هل سيصدقك ؟ قل له ان تلك العين بها طين منتن ، هل سيصدقك ؟  ولا تندهش ان اتهمك بالعته او حتى بالجنون بعدها ، الامر السابع: اشكال كبير جدا وهو ان ذي القرنينين لو كان قريبا من العين فلا يمكن أن ينخدع بمشهد غروب الشمس داخلها ،لأن العين صغيرة وسيرى كل المساحة الكبيرة التي تفصل بين العين وبين موضع الغروب ، اما أن كان الاسكندر العظيم بعيد عن العين فالعين من الصغر بحيث لا يمكن ان يراها فكيف سيرى الشمس تغرب فيها فالاجدر حينئذ أن يرى الشمس تغرب في الارض لأنه لايرى غير الارض ، الامر الثامن: وهو امر يكفي وحده لنسف كل اقوال علماء المجاز المحمدي ،وهو أن العين حمئة ومعنى حمئة كما قال المفسرون وكما هو واضح من لغة القرأن نفسه أي بها طين منتن وليس ماء  كما يتبادر لأذهان هولاء ومعنى ذلك انك حتى لو اتيت ببحر كبير مملوء بهذا الطين المنتن فلا يمكنك رؤية  الشمس وكأنها تغرب داخله كما يحدث مع البحار المملوءة بالماء فما بالك لو كانت صغيرة ،  فعلماء المجاز المحمدي في هذه القصة كأنهم لا يعرفون الفارق بين البحر والبحيرة والنهر والعين او ربما ارادو أن لايعرفو ، فخلطو البحر بالبحيرة والبحيرة بالعين وتجاهلو ان العين ليس بها سوى طين منتن ، واعتقد ان سبب وجود الطين المنتن كان لمقاومة حرارة الشمس العالية لأن الماء سيصل الى درجة الغليان ويتبخر بسبب دخول الشمس فيه بعكس الطين الذي اصبح منتنا مع طول الوقت ، ولا اعتقد ان ذلك الطين هو نفسه الذي خلق منه ادم ، صحيح ان ادم خلق من حمأ مسنون (طين منتن ) لكن لا اعتقد انه نفس الطين الذي تغرب فيه الشمس كل يوم، الغريب ان العلماء المحمديين وضعو منهجا لتفسير القرأن وهو ان الاولوية ان تفسر القرأن بالقرأن وبقول محمد قثم كأولوية، ثم بعد ذلك تفسير الصحابة ثم تفسير التابعين ، ثم اجتهاد العلماء الكبار ، فأذا وجدو تفسيرا  من محمد  لأي اية فلابد ان يقفو عند ذلك التفسير المحمدي ولا يأخذو اي تفسير اخر غيره ، كما انهم وضعو قاعدة من اهم القواعد الاصولية عندهم  واشهرها وهي قولهم ( اذا وجد النص بطل الاجتهاد ) كما انهم وضعو مصدرين للتشريع وهما الكتاب والسنة (الاية والحديث) ، لكنهم عند هذه الاية بالذات تجاوزو كل هذه القواعد وقفزو حتى على تفسير محمد نفسه ، وتخلو عن اصولهم  وقواعدهم ، بل وتخلو حتى عن القواعد اللغوية ، وهربو الى الفلسفة والقول بالمجاز و كل ذلك هروبا من ورطة هذه الاية الكارثية ، ولذلك سوف اتقمص انا دورهم وابحث لهم عن تفسير هذه الاية وفق منهجهم وقواعدهم الاصولية ، والقاعدة في تفسير القران بالقران قدمتها في البداية في تفسير كلمة ( وجدها) ، وعرفنا من ذلك التفسير ان (وجدها) لم تكن للمجاز وانما كانت حقيقة واضحة لا غبار عليها، ولننظر هل قام محمد بتفسير هذه الاية ام لا ؟ فان وجدنا تفسيرا لمحمد فسوف يكون اي اجتهاد بعده باطل ، بل سيكون مخالفة صريحة من هولاء المحمديين لمحمدهم ، وحين بحثنا عن تفسير محمد  لهذه الاية وجدناه قد فسرها تفسيرا واضحا جدا لا غبار عليه ، ومن حظنا السعيد اننا وجدنا ذلك التفسير في روايات كثيرة ومتعددة ومتنوعة ،
فهذه مثلا رواية للطبري (فيها نظر ) وهي عن ابو ذر الغفاري ،
كنت آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتماشى جميعا نحو المغرب ، وقد طفلت الشمس ، فما زلنا ننظر إليها حتى غابت ؛ قال : قلت يا رسول الله ! أين تغرب ؟ قال تغرب في السماء ، ثم ترفع من سماء إلى سماء حتى ترفع إلى السماء السابعة العليا ، حتى تكون تحت العرش ، فتخر ساجدة ، فتسجد معها الملائكة الموكلون بها ، ثم تقول : يا رب ! من أين تأمرني أن أطلع ، أمن مغربي أم من مطلعي ؟ قال : فذلك قوله عز وجل : ?والشمس تجري لمستقر لها? حيث تحبس تحت العرش ، ?ذلك تقدير العزيز العليم? قال : يعني ب ( ذلك ) صنع الرب العزيز في ملكه العليم بخلقه ، قال : فيأتيها جبرئيل بحلة ضوء من نور العرش على مقادير ساعات النهار ، في طوله في الصيف ، أو قصره في الشتاء ، أو ما بين ذلك في الخريف والربيع ، قال : فتلبس تلك الحلة كما يلبس أحدكم ثيابه ، ثم تنطلق بها في جوء السماء حتى تطلع من مطلعها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فكأنها قد حبست مقدار ثلاث ليال ثم لا تكسى ضوءا ، وتؤمر أن تطلع من مغربها ، فذلك قوله عز وجل : ?إذا الشمسكورت? . قال : والقمر كذلك في مطلعه ومجراه في أفق السماء ومغربه وارتفاعه إلى السماء السابعة العليا ، ومحبسه تحت العرش ، وسجوده واستئذانه ، ولكن جبرائيل عليه السلام يأتيه بالحلة من نور الكرسي ، قال : فذلك قوله عز وجل : ?جعل الشمس ضياء والقمر نورا? . قال أبو ذر : ثم عدلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا المغرب
وهذه رواية باسناد حسن وهي للذهبي
أن أبي ذر قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه برذعة أو قطيفة ، وذلك عند غروب الشمس فقال لي : يا أبا ذر هل تدرى أين تغيب هذه ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت
 وهذه رواية باسناد صحيح
كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار ، فرأى الشمس حين غابت ، فقال : يا أبا ذر ، تدري أين تغرب هذه ؟ قال : فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنهاتغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان خروجها أذن لها ، فإذا أراد الله أن يطلعها من مغربها حبسها ، فتقول : يا رب إن مسيري بعيد فيقول اطلعي من حيث جئت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل
وهذه رواية باسناد صحيح للبخاري عن ابي ذر
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : ( يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله تعالى : ) والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (
 وهذه رواية متفق عليها بين العلماء وهي في اعلى درجات الصحة
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، قال : يا أبا ذر ! أتدري أين تغرب الشمس ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع ، فإذا طال عليها قيل لها : اطلعي مكانك ، فذلك قوله تعالى : ? والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ?
فهذه الرويات التي لا مجال للتشكيك فيها تعطي لنا تفسير محمد بدقة ووضوح لهذه الاية وايضا معها اية (والشمس تجري لمستقر لها ) الموجودة في سورة يس وقد وضع البخاري هذه الرواية لتفسير الاية التي في سورة (يس) والتي اراد بعض دعاة الاعجاز تفسيرها وفقا لاهواءهم قافزين على تفسير محمد لها ومتجاهلينه برغم اتفاق البخاري ومسلم عليه ، ولنعود الى حديثنا ، فهاهو محمد يفسر الاية تفسيرا واضحا ولم يفهم احد من اصحابه أن ما قاله كان مجازا فضلا عن انه لم يقل لهم ان الاية كانت مجازا ، ولم يكن الاسكندر العظيم كان ساذجا كي يظن أن الشمس تغرب في عين حمئة ، فمحمد يؤمن ايمانا تاما بغروب الشمس في عين حمئة ، وقدم لنا النصوص القاطعة في القرأن وفي الاحاديث الصحيحة على ايمانه بتلك النظرية ، وتطابق نصوص محمد تمام التطابق مع اسطورة (كاليسثنس المزيف) المزيفة  بل ان اسطورة كاليسثنس المزيفة كانت اقوى من نصوص محمد الذي ظن ان كل الكتب التي ترجمها ورقة بن نوفل كانت عن كتب انزلها الله على اهل الكتاب ومن ذلك ترجمة (مار يعقوب) السرياني لكتاب كاليسثنس المزيف  الذي  كتب قصة تاريخ الاسكندرالكبير ، ولم ينسى محمد ان ينقل من نفس الاسطورة قصة بناء الاسكندر الكبير للسد الذي يمنع يأجوج ومأجوج ، ولم يكن يتوقع (كاليسثنس المزيف ) ولا(مار يعقوب السروجي ) أن يأتي رسول من بعدهم اسمه احمد ويستغل عدم اهتمام اهل مكة بالقراة فيجعل من قصة مار يعقوب وحيا الهيا، ونصا مقدسا ، وتصبح قصة (كاليسثنس المزيف ) الاسطورية عقيدة عند امة كاملة لقرون طويلة ، واعتقد ان (كاليسثنس المزيف ) لو يعاد بعثه الى الحياة الدنيا مرة أخرى سيصدم من هول المفاجأة حين يجد قصته الاسطورة اصبحت عقيدة لا شك فيها عند ملايين البشر ،( وكذلك مار يعقوب السروجي ) .ان هذه الواقعة اثبتت لنا أن الاختبار الذي تم اجراءه لمحمد برغم ضعفه الى حد ما الا أن محمد سقط فيه سقوطا ذريعا ومريعا وفشل فيه فشلا مبينا ،وان هذا الفشل المبين قائم الى الابد وسيكتشفه كل باحث عن الحق ، كما أن هذا الفشل سيشمل كل من يحاول أن يدافع عن هذه الجريمة في حق الله ، لأن الخالق العظيم  لا يروي الاساطير ولا يتكلم بهذه التفاهات ، كما ان الله لا يترجم عن (كاليسثنس المزيف ) ولا عن غيره من الخلق ، ومازال للحديث بقية ،
ومازلنا في الاختبار الذي سقط فيه محمد ، بل أننا مازلنا في قصة الاسكندر العظيم التي نقلها محمد عن ترجمة (جبريل ) اقصد (ورقة بن نوفل ) عن ترجمة ( مار يعقوب السروجي )عن ترجمة (كاليسثنس المزيف رحمه الله ) عن الخيال الاسطوري عن الوهم الميثولوجي ،  وهي توضح ان محمدا كما (كاليسثنس المزيف) كان يعتقد ان الارض مسطحة مثل المربع او حتى المستطيل ،وهذا الاعتقاد يفسر بوضوح سبب بناء الاسكندر العظيم للسد الذي يحجز وراءه قوم يأجوج ومأجوج ، وهذا ما سنوضحه في موضوع ياجوج وماجوج 

الجزء الثالث : كارثة يأجوج ومأجوج