الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

حين أكتشف محمد عذاب القبر



في البداية اريد ان انوه أن بعض الجهال والحمقى اعتقدو انني اسب الاسلام او او اشتمه او اريد ان اسب محمد وهذا غير صحيح اطلاقا فانا ليس هدفي سب احد او شتمه حتى ولو كان ابليس نفسه ولا يمكن لي ان اشتم الاسلام ولا المسلمين خصوصا وان جميع افراد عائلتي مسلمون وانا حتى بداية عام 2011 كنت مسلما قبل ان اكتشف الحقيقة لذلك انا اريد أن اطرح وجهة نظري بعد ان قضيت عمرا في دراسة الاسلام بشكل كامل وتام وعرفت كل كبيرة وصغيرة تخص هذا الدين وتأكدت بما لا يدع مجالا للشك ان القران ليس وحيا من رب العالمين وان ما يقوله محمد لا علاقة له بالله من قريب ولا من بعيد الا ما توافق على سبيل الصدفة فقط وهذه حقيقة اصبحت عندي لاريب فيها ابدا ولا شك ، لذلك انا اطرح فكرا واستدل بايات من القران واحاديث من السنة المحمدية ومن يرى انها مسبة فتلك قضيته ومشكلته وحده ولا علاقة لي بها .
محمد يكتشف عذاب القبر
طوال ثلاثة عشر سنة كاملة قضاها محمد في مكة لم يتكلم بكلمة واحدة عن عذاب القبر ولم يلفظ حرفا واحدا عن عذاب القبر ، أكثر من عقد من الزمن ومحمد لا يعلم ولا يدري شيئا عن عذاب القبر ، اكثر من 80 سورة من القران نزلت على محمد (على حد زعمه ) ولكن لاشئ عن عذاب القبر ، اكثر من من اربعة الاف وستمائة أية ذكرها محمد وهو في مكة ولكن لا معلومات عن عذاب القبر ،
لا الله اخبر محمدا عن عذاب القبر ، ولا اسرافيل اخبر محمدا عن عذاب القبر ، ولا جبرائيل الذي اخبر محمدا عن كل شئ حتى كيفية الاستنجاء ولكن لم يخبر محمدا ولو بكلمة عن عذاب القبر وسؤال الملكين ! 
كم مرة مر محمد بالمقابر ولكنه لم يرى شيئا ولم يسمع شيئا عن عذاب القبر ، كم مرة زار محمد المقابر طوال الثلاثة عشر عاما ولكن لم يسمع الموتى وهم يعذبون في قبورهم ، ولم يدري شيئا عما يجري داخل تلك القبور !
حتى الايات القرانية نفسها التي رواها محمد كان تشير ان لا عذاب  الا في يوم القيامة مثل الاية رقم 52 من سورة يس التي تقول (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ  ) اي انهم تفاجأو من قيامهم من مرقدهم وصيغة الاية واضحة في انهم كانو في مرقد وغفلة وليس في عذاب وتحضير للعذاب الاكبر ،
فكيف اكتشف محمد عذاب القبر ؟ ومتى ؟ هل اخبرته الملائكة ؟ الاجابة لا ، هل اخبره رب العالمين ؟ بالطبع لا ، هل اخبره الرسل من قبله ؟ بالتأكيد لا ، ان الذي اخبر محمدا بعذاب القبر عجوز يهودية وهي بالتأكيد لا تعرف شيئا حتى عن ديانتها اليهودية ، وهذا امر مؤكد و صحيح وواضح  وفق اصح واصدق المصادر الاسلامية ،
ولننظر مثلا الى هذه الرواية الصحيحة من صحيح مسلم  
عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : ( دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ الْيَهُودِ وَهِيَ تَقُولُ هَلْ شَعَرْتِ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ قَالَتْ : فَارْتَاعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( إِنَّمَا تُفْتَنُ يَهُودُ ) قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَبِثْنَا لَيَالِيَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( هَلْ شَعَرْتِ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ ) قَالَتْ عَائِشَةُ : فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ) رواه مسلم ( 584 ) .
نلاحظ من هذا الحديث الصحيح أن محمد تفاجأ من قول اليهودية عن عذاب القبر بل وارتاع من ذلك ورفض قول اليهودية قائلا انما تفتن يهود ، ولكن جاء محمد بعد عدة ليالي قائلا لعائشة هل شعرت انه اوحي الي انكم تفتنون في القبور !! ولا ادري كيف يتوقع ان تشعر عائشة بذلك ؟ الامر واضح جدا . لقد تحولت معلومة المرأة اليهودية الى وحيا الهيا مقدسا !
ولو نظرنا الى رواية اخرى اشد وضوحا وهي في مسند الامام احمد يقول :
فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَخْدُمُهَا فَلَا تَصْنَعُ عَائِشَةُ إِلَيْهَا شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوفِ إِلَّا قَالَتْ لَهَا الْيَهُودِيَّةُ وَقَاكِ اللَّهُ عَذَابَ الْقَبْرِ !! قَالَتْ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِلْقَبْرِ عَذَابٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ ( لَا ؛ وَعَمَّ ذَاكَ ؟! ) قَالَتْ : هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ لَا نَصْنَعُ إِلَيْهَا مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا إِلَّا قَالَتْ وَقَاكِ اللَّهُ عَذَابَ الْقَبْرِ !! قَالَ : (كذَبَتْ يَهُودُ وَهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كُذُبٌ لَا عَذَابَ دُونَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) قَالَتْ : ثُمَّ مَكَثَ بَعْدَ ذَاكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ مُشْتَمِلًا بِثَوْبِهِ مُحْمَرَّةً عَيْنَاهُ وَهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ ( أَيُّهَا النَّاسُ أَظَلَّتْكُمْ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَإِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ ) رواه أحمد في " مسنده" (41/66) وصححه المحققون

في هذ الرواية ينفي محمد تماما وجود عذاب القبر بعد أن سألته عائشة وهذا يؤكد تماما ان محمدا لم يكن يعرف شيئا عن عذاب القبر ، وحتى عندما اخبرته عائشة بما قالت اليهودية رفض وكذبها بقوله (كذَبَتْ يَهُودُ وَهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كُذُبٌ لَا عَذَابَ دُونَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ  ) وأكد محمد أن لا عذاب دون يوم القيامة ، ولكن الغريب ان محمدا بعد ايام خرج على الناس في مشهد درامي مثير وهو يحذر الناس من عذاب القبر ، وتحول كلام العجوز اليهودية الى وحيا الهيا وعقيدة اسلامية لا شك فيها .
الغريب أن محمدا اصبح بعد هذه القصة يمتلك خاصية سماع عذاب القبر ويعرف ما يحدث داخل القبور ، ومما يدل على ذلك روايات كثيرة جدا نختار منها مثلا هذه الرواية من صحيح البخاري وهي عن عبد الله بن عباس :
 أنه مر بقبرين يعذبان ، فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة . ثم أخذ جريدة رطبة فشقها بنصفين ، ثم غرز في كل قبر واحدة ، فقالوا : يا رسول الله ، لم صنعت هذا ؟ فقال : لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا .
ونلاحظ من هذه الرواية ان محمدا امتلك خاصية معرفة ما يحدث داخل القبور بل ويعرف السبب الذي من أجله تم تعذيب المقبورين من أجله ، وكان السبب في الحالتين هما : الحالة الاولى يتم تعذيبها من اجل عدم التستر في البول ، والحالة الثانية يتم تعذيبها من اجل السعي بالنميمة ، وهذا الحديث طبعا يتعارض تماما مع احاديث اخرى تتحدث عن غفران الخطايا بين الصلوات وبين الجمع وبين اشهر رمضان ... الخ وسوف نفصل ذلك موضوع اخر عن الاحاديث المتناقضة .
والسؤال المنطقي الذي يفرض نفسه بقوة ويضع ظلالا من الشك هو : لماذا لم يكن يعرف محمد ما يدور في القبر قبل اخبار  العجوز اليهودية لعائشة ؟ وكيف امتلك تلك القدرات بعدما سمع من تلك المراة ؟  اليس ذلك في غاية الغرابة ؟
ومن اغرب ما رأه محمد في القبر هو رؤيته لموسى النبي قائما يصلي داخل قبره وذلك كما جاء في الرواية الصحيحة في صحيح مسلم يقول : أتيت - وفي رواية هداب : مررت - على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر . وهو قائم يصلي في قبره   )
وهو طبعا كلام في غاية الطرافة والغرابة ايضا كما انه في غاية التناقض لأن محمد مر على موسى في قبره يصلي ثم صعد الى السماء فوجده هناك وساهم في تخفيض عدد الصلوات ، والسؤال لمحمد لأزالة التناقض هل موسى يصلي في قبره ام هو في السماء ؟ وسوف نكتب عن ذلك في تناقضات الحديث الكثير ة .
والطريف أن اليهود ليس عندهم ابدا عقيدة عذاب القبر او حتى مفهوم عذاب القبر ،
والغريب أن محمدا اكتشف سر عذاب القبر وهو البول ، نعم أنه البول وقد ورد ذلك في روايات كثيرة جدا منها قوله :
أكثر عذاب القبر من البول  والرويات التي تتكلم عن البول وأنه السبب الاساسي كثيرة جدا وسنقدمها في المقالة القادمة عن عذاب القبر

1، لماذا لم يذكر محمد شيئا عن عذاب القبر طوال اكثر من ثلاثة عشر عاما ؟
2، لماذا لم يذكر القران المكي وهو اكثر من 80 سورة واكثر من 4600 اية شيئا عن عذاب القبر ؟
3، لماذا لم يخبر جبريل محمد عن عذاب القبر لمدة اكثر من ثلاثة عشر عاما كاملة ؟
4، لماذا لم يمتلك محمد خاصية معرفة ما يدور داخل القبر قبل ان تخبره اليهودية بذلك ؟
5، سؤال طريف ، لماذا اكثر عذاب القبر في البول حصرا ؟

علي سعداوي