الأربعاء، 3 أغسطس 2011

رمضان باطل، والحج باطل

موضوع في غاية الخطورة والاهمية واعتقد بأن هذا الموضوع وحده يثبت بالدليل القطعي أن القران ليس كلام الله ولا يمكن ان يكون من عند الله وهو ورطة محمدية واضحة وكارثة محمدية كبيرة ،
الموضوع يبدأ من حجة الوداع  حين قال محمد
(إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان   
وذلك بعد أن قام محمد بتدمير التقويم الهجري بتحريم النسئ الذي كان يعمل به العرب أنذاك وذلك في الاية 37 من سورة التوبة حيث قال محمد ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
ومن المعروف ان سورة التوبة من اخر ما قاله محمد في القران ، كما أن حجة الوداع التي ذكر فيها الحديث  كانت من اخر مهمات محمد قبل موته ، كما ان الحديث المذكور في اعلى درجات الصحة فهو متفق عليه في البخاري ومسلم ومذكور في كتب اخرى كما انه جاء بصيغ عديدة ، والصيغة المذكورة هنا منسوخة من صحيح البخاري ،
فالاية تحرم النسئ ، والحديث يتحدث عن استدارة الزمان ، فما هو النسئ وماذا يعني استدارة الزمان ؟
الحديث عن النسئ يطول ولكن باختصار شديد ودون الدخول في التفاصيل كان العرب يضيفون اياما الى الاشهر القمرية حتى تتساوى مع السنة الشمسية ، لضبط السنة وهو الامر الصحيح والذي لم ينفرد به العرب وحدهم بل ان غيرهم من الاقوام كانو يفعلون نفس الامر وكل له طريقته الخاصة في اضافة الزيادة على الاشهر القمرية ، والاغلب ان العرب كانو يضيفون شهرا قمريا كل 36 شهرا قمريا ليتم ضبط الحساب فيكون الشهر قمريا ، والسنة شمسية ، وهو تماما ما يتوافق مع النظام الكوني لعدم وجود سنة قمرية ، ولأن السنة الحقيقية لا تكون الا شمسية ( وسوف نتطرق لذلك بالتفصيل في موضوع بعنوان ( محمد يدمر التقويم العربي )  ، ووفقا لهذا  الحساب العربي كانا شهري ربيع الاول والثاني لا يأيتيان الا في الربيع وشهر رمضان لا يأتي الا في رمضاء الصيف ولذلك تكون اسماءهم منطقية ، فهذا هو النسئ بوضوح واختصار ، اما استدارة الزمان فهي ان الشهر القمري يعود لنفسه بعد 33 سنة وذلك معروف عند الفلكيين ، ولكن صياغة محمد هنا كان فيه من المبالغة كعادته حيث قال ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوت والارض ، وهو تعبير فيه الكثير من المبالغة والتهويل ،
بناء على هذا الكلام فان فترة ال 33 سنة قبل حجة الوداع وفقا لحساب محمد لم تكن فيها الشهور هي الشهور الحقيقة لأنها كانت وفق نظام النسئ (المحرم عند محمد) خصوصا وان الفترة التي ادعى فيها محمد النبوة لم تزيد عن 23 سنة ، وأن فترة استدارة الزمان 33 سنة ، أي ان فترة ال23 سنة المحمدية  كانت على نظام النسئ الخاطئ والمحرم ، وبذلك لم يكن طوال فترة محمد شهر رمضان هو رمضان الحقيقي ولا ذو الحجة هو ذو الحجة الحقيقي وأن حج ابوبكر ومن معه في السنة التاسعة لم يكن في شهر الحج فيكون باطلا ، والاخطر من ذلك ان محمد يقال انه صام (9 رمضانات )  وكل تلك التسع سنين كانت وفق نظام النسئ الخاطئ  فلم يكن فيها رمضان واحد صحيح ، ويترتب على ذلك ضياع العشر الاواخر وضياع الليلة التي اعجزت المسلمين وقتلتهم بحثا الا وهي ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ، اعتقد ان هذا الامر في غاية الخطورة ، ولا ادري كيف يمر هكذا على علماء المسلمين وعلى عامة المسلمين ايضا ، يضاف الى ذلك كله ان كل تواريخ الغزوات والفتوحات وغيرها من المناسبات قبل حجة الوداع يبطل جملة وتفصيلا ،  لا ادري كيف اقترف محمدا ذلك وكيف فاته انه بالغاءه النسئ واعلانه أن النسئ كان حسابا خاطئا يلغي بذلك كل حسابات الاشهر الماضية  تكون كل اشهر رمضان التي صامها هو واصحابه ليس من بينها رمضان واحد وبذلك يكون صيامهم باطلا كما انهم قد افطرو في رمضان الحقيقي وايضا تكون ليلة القدر مجرد اكذوبة ، ولما كان النسئ محرما وباطلا لماذا عمل به وهو واصحابه كل تلك المدة  وهي (23 سنة كاملة )  ؟  ولماذا لم يخبر اصحابه في كل شهر رمضان أن هذا ليس رمضان الحقيقي ؟ ولماذا لم يدلهم على رمضان الحقيقي ؟ وما اعجب سكوت جبريل عن ذلك طوال 23 سنة كاملة ! وما اعجب ان تتوافق استدارة الزمان مع قيام محمد بالحج وكأن الزمان ملك يمينه ويتوافق مع هواه ، أن هذا الامر خطير وخطير جدا ، فأما أن يكون النسئ باطلا فيكون كل التقويم الذي عمل به محمدا واصحابه باطلا وخاطئا ولا يتوافق مع الشهور الحقيقية ، واما أن يكون نظام النسئ صحيحا فيكون تقويم محمد واصحابه وصيامهم صحيحا ، لكن الكارثة هنا سيكون كل اشهر رمضان التي صامها المسلمون من بعد حجة الوداع وحتى الان خاطئة وباطلة الا شهرا واحدا كل 33 سنة وكذلك الحج ، والعيدين ، وليلة القدر وغيرها ، فلا يكون في ذلك حسابا صحيحا ، كما يكون محمد مخطئا في الغاءه النسئ ،  والحقيقة انني ارجح الامر الثاني وهو ان النسئ كان صحيحا ، وتكون كل الاشهر التي صامها المسلمون ليست رمضان ولا الاشهر التي حج فيها المسلمون ليست اشهر الحج ولا اعيادهم ولا احتفالاتهم وكل ما يترتب على ذلك ، الم اقل أن الامر بالغ الخطورة .
علي سعداوي