الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

سورة الكهف اختبار محمد


انا الذي كنت حتى العام الماضي 2010 اقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى وانا ابحث وادرس الا انني متمسك بتلك المقولة حتى اخر لحظة ومتمسك بقراءة سورة الكهف كل يوم جمعة لتضئ لي ما بين الجمعتين وطبعا بحفظي للقران عن ظهر قلب بما في ذلك سورة الكهف فكنت مطمئنا من ناحية خروج المسيح الدجال فسيكون من السهولة أن اقرأ عليه اول 10 ايات من سورة الكهف ولم يكن يهمني كثيرا ذلك الخلاف والاختلاف بين الاحاديث فبعضها يقول اوائل سورة الكهف وبعضها يقول خواتم سورة الكهف ، فانا احفظ اوائلها وخواتمها ووسطها ولو تطلب الامر قراءتها بالكامل على المسيح الدجال فسيكون الامر سهلا جدا علي ، والحقيقة ان الحديث الذي يقول ان قراءة سورة الكهف يضئ ما بين الجمعتين صحيح بل ان تلك الاضاءة تعدت كثيرا الجمعة والجمعتين وصارت اضاءة ابدية ، أن سورة الكهف لا تضئ لك ما بين الجمعتين فحسب وانما تضئ لك الطريق بالكامل وتضئ لك الامر بالكامل وتضئ لك القضية برمتها ، بل انني اتحدي اي انسان واعي ومثقف يدرس ويبحث في سورة الكهف بحياد ولا يكتشف الحقيقة ، لأنه سيرى الحقيقة بأم عينه ، فأنا عن نفسي رأيت تلك الحقيقة وابصرتها بعد ان اضاءت لي سورة الكهف وكشفت لي تلك الحقيقة الساطعة ( لذلك اسأل مجرب ) والثالوث المقدس الذي تستطيع به رؤية تلك الحقيقة هو ( الحياد البحث الفهم ) ان لم يجتمع بك ذلك الثالوث فلا تتعب نفسك لأنك لن ترى شيئا سوى الببغاء والفارق بين الببغاء والغباء مجرد تغيير في ترتيب حروف الكلمة . وضع الف خط تحت كلمة الحياد فهو جزء اساسي في الثالوث ، وانا الان اعد العدة لعمل كتاب (الكتروني) عن سورة الكهف وذلك من كثرة ما اكتشفته في هذه السورة ، اما هنا فساكتفي بمقالة ستكون من ثلاثة اجزاء او ربما اربعة اجزاء لألقاء الضوء على بعض الامور التي ستكون مفاجئة جدا للكثيرين وصادمة جدا جدا للاكثرية الساحقة ، لكنها الحقيقة التي اضاءتها سورة الكهف شاء من شاء وابى من ابى ، وسوف نلقي الضوء على غروب الشمس في عين حمئة ونقدم ادلة قاطعة تحسم ذلك الموضوع ، ونلقي الضوء على شخصية ذي القرنين ونحدد شخصيته بدقة ونحسم موضوعه حسما نهائيا وتاما ، ونلقي الضوء على قوم يأجوج ومأجوج لنكشف فيها عن غرائب لا يمكن أن تخطر على عقل ، ووعد مني أن كل من يقرأ هذه المقالة باجزاءها سيجد فيها معلومات جديدة ومفاجئة له ولن تكون عقليته بعد القراءة هي نفسها ما كانت قبل القراءة ، وكل ذلك سيكون بموضوعية ودون اسفاف ودون جرح لمشاعر احد ، واقول لكل قارئ يبحث عن الحق أنا لا اريد الا ان اساعدك في البحث عن الحق فاقرأ هذا الكلام ثم ابحث بنفسك وسترى بنفسك ما لم تكن تتوقعه وضع في حسبانك انك قد تكتشف أن ليس كل ما كنت تقدسه سيبقى على قدسيته ، واقول لكل قارئ لا يريد القرأة الا من اجل النقد لأنه يرى في نفسه انه ( ابن المقفع ) ، اقول له لا بأس اقرأ وانتقد كما تريد ، فالمهم عندي انك تقرأ المقال لأني اثق بانك مع الوقت ستكتشف الحقيقة بنفسك ، واقول لكل من يقرأ ليرد بالشتائم ، فهو لا يجيد غيرها مثل الذي قال لي في تعليق سابق ( انك حبيب اليهود ) اقول له ليس عندي مشكلة ان اكون حبيب اليهود علما بأنني طوال عمري لم ارى يهودي بعيني ، واقول لكل من اراد ان يشتم وفر على نفسك فلو قضيت عمرك في شتمي لن يفيد ولن ابالي بشتائمك بل انني ساتعامل معها على انها طرفة واضحك عليها ، وتأكد بأنني لن ارد عليها ابدا .
أن سورة الكهف لم تكن لولا الاختبار الذي اجراه اهل مكة لمحمد بمساعدة يهود المدينة وذلك بعد ان رفض محمد أن ياتيهم بأي معجزة حتى ولو كانت تافهة مثل ان يلقى عليهم اسورة من ذهب ، مع العلم أن اهل مكة ليسو بحاجة الى تلك الاسورة لكنهم كانو يريدون من محمد اي دليل يثبت به صدق كلامه ، فالذي فعله اهل مكة هو المنطق بعينه ، فقد جاءهم رجل يدعي النبوة وهو امر عظيم ومهم فقالو له ما دليلك وحين عجز عن ياتيهم بأي دليل قدمو له عروضا مختلفة ليسهلو عليه مهمة ايجاد الدليل ، قالو له ائتنا بملك من الملائكة فرفض ، وطلبو ان يلقى عليه كنز ولم يطلبو ان يلقى عليهم هم بل عليه هو ليكون دليلا فقط ، لكنه رفض ، طلبو منه أن يلقى عليه اسورة من ذهب وهو اضعف الايمان لكنه رفض وفي الحقيقة لم يستطع ، فارسلو وفدا ليهود المدينة فاشارو عليهم باختبار محمد وبطريقة ذكية ويهودية بحتة ،
حيث تروي لنا المصادر الاسلامية (وهي مصادر غير محايدة وانما هي متحيزة لمحمد واتباعه) تروي لنا هذه المصادر ان النضر بن الحارث وعقبة بن ابي معيط سافرو الى المدينة ليتشاورو مع احبار اليهود وعادو بثلاثة اسئلة ليختبرو بها محمد والروايات في ذلك كثيرة
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن مشركي قريش بعثوا النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة فقالوا لهم : سلوهم عن أمره وأخبروهم خبره وصفوا لهم مقالته ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء ، فقدما المدينة فسألا أحبار اليهود عنه ، وأخبروهم بما يقول ، فقالوا لهم : سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإلا فهو رجل متقول ، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم ؟ فإنهم كان لهم حديث عجيب ، وسلوه عن رجل طواف طاف مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه ؟ وسلوه عن الروح ماهو ؟ فانطلقا فقدما مكة فقالا : يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ، أمرنا أحباراليهود أن نسأله عن ثلاث ، فذكر القصة ، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك فقال : غدا أجيبكم ولم يستثن ، فمكث خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا يأتيه جبريل صلى الله عليه وسلم ، حتى أحزن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأرجف به أهل مكة ، فقالوا : وعدنا أن يجيبنا غدا وقد مضت خمس عشرة ليلة ، أصبحنا منها اليوم لا يخبرنا عما سألناه عنه ، فنزل عليه جبريل بسورة الكهف ، فعاتبه في أولها على حزنه عليهم ثم أخبره بخبر أهل الكهف ، وأخبره عن الرجل الطواف ، ونزل قوله تعالى : { ويسألونك عن الروح } الآية

والحقيقة برغم قناعتي بأن يهود المدينة لم يكونو بالمستوى العلمي لبقية اليهود (كيهود الشام مثلا) ولم تكن كل القصص والروايات التي عندهم منقحة ومدققة ومصححة مثل يهود الشام ، الا ان طريقتهم كانت جيدة وجديدة على محمد ولم يكن يتوقعها والسبب ان محمدا كان يرى ان اهل مكة ليسو بالدراية الكافية ليسألوه مثل هذه الاسئلة ، كما ان اهل مكة كانو يعتقدون ان محمدا يقرأ من كتب الاولين ويكتتب  من اساطيرهم  (وهذا ماورد في القران غير مرة) ولذلك كانو يعتقدون بأن محمدا قد يستطيع الاجابة عن اي سؤال من هذا النوع ، فاقتصرت مطالبهم لمحمد في ان ياتيهم بمعجزة وهو الامر الذي عجز عنه محمدا عجزا تاما لا ريب فيه فقابله بالهروب والتحجج بحجج واهية وضعيفة بل وطريفة في بعض الاحيان وسنفرد لذلك  مقالة خاصة، اما وقد جاءوه باختبارات من هذا النوع فهو ما لم يكن يتوقعه كما انه لا يمكن ان يتحجج باي حجة من اي نوع لأن اي حجة ستكون بمثابة هروب واضح  وفشل في الاختبار بل وفي النبوة بالكامل ، ولما وعدهم محمد بالاجابة في اليوم التالي كان يتوقع ان يجد الاجابة في المخطوطات والترجمات التي تركها ورقة بن نوفل ولم يكن محمد يعلم بأن قصة اهل الكهف من القصص المتأخرة ومن الصعب العثور عليها ولذلك حين بحث عنها في اليوم الاول ولم يجدها فلم يستطع الايفاء بالوعد في اليوم التالي ولا في اليوم الذي تلاه ولا في اليوم الثالث ولا الرابع وتوالت الايام وبدأت الاقاويل تتردد للتعبير عن السخرية في بعضها وعن التشكيك في البعض الاخر واصبح محمدا في ورطة حقيقية وغير متوقعة وظل محمدا خمسة عشر يوما يبحث الى ان تمكن من العثور على ضالته في الاجابة على سؤالين احدهما خاص باصحاب الكهف والاخر بذي القرنين ، اما السؤال الخاص بالروح فلم يجد محمد اي كتاب او مخطوط اوحتى قصيدة شعرية تتحدث عن الروح ،لذلك لم يستطع الاجابة  فكانت اجابته هي عدم الاجابة حيث قال (ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي )  كما ان السؤال المتعلق باصحاب الكهف ، برغم ان محمدا استطاع ان يجمع بعض المعلومات الا ان الروايات التي وجدها  مع بعض الروايات التي سمعها كانت مختلفة في تحديد عددهم بدقة ، ولذلك وجد محمدا نفسه في ورطة اخرى كبيرة، فماذا لو قال ان عددهم خمسة ثم ظهر انهم سبعة ؟ وماذا لو قال انهم سبعة ثم اتضح انهم خمسة ؟ لذلك لم يجد امامه سوى هذه الصياغة الغريبة والطريفة في الاجابة على السؤال وهي ( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ) 22 الكهف وهذه الصياغة كانت هي الطريقة الوحيدة للخروج من مأزق تحديد العدد ، والغريب ان هذه الصياغة اظهرت عدد اصحاب الكهف وكأنه سر من الاسرار الالهية التي لا يمكن البوح بها ، كما انها اظهرت ميل محمد لارجحية ان يكون عدد اصحاب الكهف سبعة، كما ان الاجابة لم تحدد من هم ؟واين هم؟ ومتى حدثت قصتهم ؟ ولا حتى كم كان عددهم بالضبط ؟ ولوكانت هذه القصة في التوراة مثلا لعرفنا اسماءهم ونسبهم ومكانهم تاريخيا وزمانيا وعددهم ومتى ماتو واين دفنو وكل شئ عنهم بالتفصيل (كعادة التوراة قي ذكر التفاصيل وبدقة كبيرة) ، اما هذه الاجابة المحمدية القرانية فولدت اسئلة كثيرة من الاجابة على سؤال واحد ، فأنا لم اسالك عنهم لتقول لي سيقولون ثلاثة وسيقولون خمسة وسيقولون سبعة ، فانا لم اسالك عما يقولون ، ولم اسالك لتحيلني الى  اقوال المتقولين ،انا فقط سألتك لتجيبني ، فلو كان الله هو المجيب حقا على هذا السؤال ، لقال انهم سبعة فتية في عهد الملك فلان حدث معهم كذا، وقبورهم الان في مكان كذا ، ولكانت اجابة مقتضبة وواضحة ومحددة ولاسكتت الجميع ، وهذا رد على الذين يقولون ان القران يذكر الاجمال ولا يذكر التفاصيل حتى لا يتحول الى كتاب ضخم ملئ بالتفاصيل ، فهذه الاجابة كانت طويلة وغير ذات فائدة ، والاجابة كانت ممكن ان تكون في اية واحدة فقط وتكون في غاية الوضوح ، والطريف في هذه الاية قولة فلا تماري فيهم الا مراء ظاهرا ! فما هو المراء الظاهر ؟ ولا تستفتي فيهم منهم احدا ! وكيف يستفتي فيهم وهو المسئول عنهم !؟ (عجبا !) ، كما ان قوله لا يعلمهم الا قليل خطأ كبير جدا لأن القصة مذكورة في بعض الكتب وان كانت غير مهمة وغير معترف بها عند اليهود ولا عند المسيحيين الا ان بعض الكتب تذكرها على سبيل العظة وعلى طريقة ضرب الامثال وفي تلك الكتب يحددون عددهم  بسهولة وتلقائية وبساطة ويذكرونهم سبعة ولا يضعون كل هذه الاشكالية التي وضعها محمد على عددهم وكأن عددهم سر من الاسرار الالهية التي لا يجوزالبوح بها، فكل من يعرف القصة من خارج دائرة محمد يعرف انهم سبعة ، فكيف يقول محمد ما يعلمهم الا قليل ؟ كما ان الذين يذكرون القصة لا يضعون عليها كل هذه القدسية التي وضعها محمد عليها حتى اصبحت وكأنها جزء لا يتجزء من العقيدة الاسلامية ، بل انها اصبحت بالفعل جزءا اساسيا من صميم العقيدة الاسلامية وكل من لا يؤمن بها كافر مرتد يستوجب القتل في الدنيا والخلود في النار في الاخرة وفقا للشريعة الاسلامية ، وكأن اليهود قد وضعو بهذه الاسئلة ركن جديد الى اركان الايمان في شريعة محمد الغريبة ، والهروب من تعيين العدد في قصة اصحاب الكهف  واضح وضوح الشمس لكل باحث عن الحق ، فمثلا لو جاءني احد السائلين عن فريق كرة القدم ، فأن كنت على علم موثوق بالاجابة فسأقول له بكل ثقة أن عدد لاعبي فريق كرة القدم في الملعب احد عشر لاعبا يلعبون مباراة من تسعين دقيقة على فترتين وللحكم ان يضيف وقتا يعوض به الوقت الضائع ، فهذه اجابة مختصرة واضحة ودقيقة ومن الممكن ان اضيف اليها تفاصيل اخرى اكثر دقة . اما أن كانت اجابتي ستكون بقولي سيقولون خمسة لاعبين وسادسهم حارسهم ويقولون سبعة وثامنهم حارسهم ويقولون تسعة وعاشرهم حارسهم قل ربي اعلم بعدتهم لا يعلمهم الا قليل فلا تماري فيهم الا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم احدا ، فهل ستكون هذه اجابة مقنعة ؟ ام ستكون مراوغة مريبة واضحوكة مثيرة للسخرية وسفسطة لا قيمة لها ؟ هذا امر سهل وواضح ، فكيف اذا جاء من يدافع عن الاجابة الثانية ويقول ان سبب الابهام فيها هو الاختصار وعدم الاطالة! برغم أن الاجابة الاولى واضحة جدا كالشمس التي لا تغرب في عين حمئة ، ومختصرة جدا ، اما الاجابة الثانية فليست اجابة بالمرة وليست مختصرة ،بل وتثير السخرية ، ولنخرج من قصة اصحاب الكهف التي مايزال فيها الكثير من الملاحظات التي سنخصص لها مقالة خاصة بها ، ونبقى في سورة الكهف التي تظهر بلا شك ولا ريب ان المتحدث ليس الله ابدا ، فمحمد برغم عجزه بل وهروبه الواضح الاكيد من  تحديد عدد اصحاب الكهف لقلة معلوماته بهذا الشأن ، ورغم فشله الذريع وعدم قدرته على الاجابة بخصوص السؤال عن الروح ، نجده يفصل ويدقق ويقصص القصص في قصة اخرى لم يسأله عنها احد وهي قصة موسى مع الخضر المزعوم وذكر محمد لهذه القصة لا لشئ سوى لأنه وجدها في طريقه بالصدفة وهو يبحث عن الاجابات الثلاث وقد صاغها وذكرها دون ان يتاكد من ابطال القصة واسماءهم فالتبس عليه الامر والتبست عليه الاسماء (كعادته) فزج بأسم موسى النبي اليهودي جهلا في هذه القصة ، كما اخترع لها (خضرا اسطوريا ) ثم اخذ يفصل في قصة لم يسأله عنها احد ، وهذه القصة الغريبة سنفرد لها مقالة خاصة وهي ايضا من القصص التي اظهرت ان هذا الحديث ليس حديث الله ، فلماذا ذكر محمد هذه القصة بكل التفاصيل برغم ان احدا  لم يسأله عنها ؟ وتجاهل محمد الروح التي كان السؤال عنها ؟ ( ولاضرب مثلا بسيطا لما فعله محمد فمثلا يأتيك رجل يسألك عن دولة العراق فتعده بالاجابة في اليوم التالي ثم تذهب للبحث في كتبك فلا تجد شيئا عن العراق ولكن تجد معلومات اخرى (اسطورية) عن ابوزيد الهلالي  فتجيبه بالقول أن العراق من امر ربي ، اما ابوزيد الهلالي فقصته كذا وكذا وتذكر له ادق التفاصيل الممزوجة بالاكاذيب والاساطيرعن ابوزيد الهلالي برغم انه لم يسألك عنه ، ثم تقول له ان هذا الكلام من عند الله واسف للتاخير في الاجابة لأن الله عاقبني لعدم قولي أن شاء الله ) فأي منطق هذا ؟ ولماذا لم ينطق محمد بكلمة عن الروح وذكر ادق تفاصيل قصة موسى والخضر برغم انها ليست صحيحة ولم يسأله احد عنها ؟  الاجابة سهلة لأن محمدا لم يجد في ترجمات ورقة بن نوفل الذي كان يترجم عن العبرية والسريانية ، شيئا عن الروح ولكنه وجد هذه القصة فقصها ولعدم خبرته وايضا لضيق الوقت التبست عليه الاسماء (كعادته) فذكرها بهذا التشويه الشنيع ، علما بأن هذه القصة لم يذكر عنها محمد شيئا من قبل ، لكنه هاهو يذكرها بالتفاصيل في هذه السورة التي لم تكن لولا الثلاثة الاسئلة اليهودية ، فسورة الكهف ولدت من رحم الاسئلة اليهودية الثلاثة المذكورة ولولا هذه الاسئلة ما كانت سورة الكهف ، والذي يقرأ هذه السورة لن يحتاج الى تفكير عميق ليرى ان السورة وقصصها مختلفة تماما عن بقية القرأن ومن السهولة التامة ان يلاحظ ان محمدا الان يقرأ من كتاب اخر مختلف عن الكتب التي كان يقرأها من قبل ، هذا شئ لا يمكن التشكيك فيه او حتى تجاهله ، ولا يمكن القفز امامه ، ولايمكن اجتيازه ، ولذلك تأخر في الاجابة فكما يبدو واضحا ضعف محمد الشديد في القرأة والفهم معا ، والاخذ في الاعتبار محاولة استغلاله لأمية المجتمع المكي ، وصياغته لنصوص عربية لم ترقى الى الشعر ولا حتى الى النثر ، وهذا ما تفطن اليه اهل مكة فلم يتبعوه ، والطريف ان محمدا برر تأخره بان الوحي انقطع بسبب عدم قوله أن شاء الله فقال( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )وهو تبرير ساذج وغريب ويفضح اكثر مما يستر ، لأن الوحي كان ينزل مرارا وتكرارا برغم عدم قول محمد ان شاء الله ، فلماذا لم ينقطع الوحي من قبل لنفس السبب؟ بل لماذا لم ينقطع بعد ذلك لنفس السبب ؟ وبالرغم ان محمدا علل تأخره الواضح عن الاجابة بعدم قوله أن شاء الله ، لكننا لم نلحظ انه قال ان شاء الله بعد هذه الحادثة ابدا ، بل أن محمدا طوال عمره كان من اندر القائلين لكلمة ان شاء الله في كل اموره ، فلما الخداع والتدليس ؟ ، ثم لماذا لم يستجب محمد للامر ويبدأ في مقولة ان شاء الله حتى لا ينقطع عنه الوحي ؟ انه فعلا لأمر غريب ! فمحمد لم يهتم بمقولة ان شاء الله بعد هذه الحادثة والوحي لم ينقطع ابدا لعدم قوله أن شاء الله ، وهذا من اكبر الادلة على ان محمدا يعلم ان هذا الامر ليس من الله ابدا ، بل لم يكن سوى من تبريرات محمد الصرفة لتأخره في الاجابة، والسؤال الذي سيظل يبحث عن اجابة دائما هو لماذا لم يقل محمد ان شاء الله فيما بعد هذه الحادثة ؟ والسؤال الثاني لماذا لم ينقطع الوحي لعدم قول محمد ان شاء الله الا في هذه القصة ؟  وهذه السورة كان فيها السقوط المدوي لمحمد وكان فشله ذريعا بل ومبينا يبصره كل ذي بصيرة ويراه كل ذي رؤيا ويعقله كل ذي عقل ، فأنا نفسي كانت دراستي المتأنية لسورة الكهف التي احفظها عن ظهر قلب هي السبب الاساسي في معرفتي لحقيقة محمد ثم انكشفت اشياء اخرى كثيرة لا حصر لها وكل ذلك حدث بعد أن سألت الله  الحي الخالق العظيم ان يظهر لي الحق ويكشف لي الحقيقة ، فظهرت لي الحقائق التي لم اكن اتصورها ابدا ، وحررني الله من محمد ، والان بعد ان حررني الله من محمد  اصبحت الرؤيا تزداد وضوحا اكثر فأكثر (وهذا من فضل الله علي وانا اشكره على فضله امام العالم ) واقدم التحية والشكر للأحبار الذين صاغو الاسئلة الثلاثة والتي ستكون اختبارا حقيقا لمحمد مدي الحياة ، ومن فضل الله ان جعل محمدا يضعها من ضمن مؤلفاته ، فتصبح ادانة له ابدية ، فكل من يقرأ سورة الكهف بتدبر وعناية وحياد وبحثا عن الحق سيجد الحق بارزا والحقيقة واضحة لا غبار عليها وشمسها ساطعة لا تغرب ابدا لا في عين حمئة ولا في غيرها ، ولذلك انا انصح الجميع بقرأءة هذه السورة والبحث في معانيها بدقة ، ويسألون الله الحقيقي ان يظهر لهم الحق والحقيقة ، وسوف يرون العجائب ، وانا اسمي هذه السورة سورة الاختبار ، وسوف اتحدث عنها في مقالات كثيرة ، لأن فيها الكثير والكثير ، ومن اكبر السقطات التي سقطها محمد في هذه السورة قصة ذي القرنين ومن اشنع ما ذكره في قصة ذي القرنين غروب الشمس في عين حمئة ، هذا الغروب الذي لم يجعل امام علماء الدين المحمدي طريقا سوى الهروب ، ولسان حالهم يقول ، ليس من هذا الغروب الا الهروب ، هذه القصة سوف القي عليها الضوء واذكر دفاعات علماء الدين المحمدي الهشة والطريفة وسأردها ردا تاما  حتى لا تبقى امامهم حجة وحتى اساعد الباحث عن الحق في ايجاد الحقيقة ثم ابحث قصة جوج وماجوج وابين مدى فداحة الخطأ الذي وقع فيه محمد بشأنهما ثم اجيب على السؤال اليهودي الذي حير علماء المسلمين لأكثر من 1400 سنة بشأن ذي القرنين (من هو ذو القرنين؟) وسأضع روابط للكتاب الذي أخذ منه محمد كل هذه الاساطير ، 

وقبل ان نذهب الى موضوع العين الحمئة هناك استنتاجات كثيرة مما سبق نذكر اهمها .

  1. سورة الكهف هي الاختبار القائم لمحمد الى الابد
  2. محمد فشل في الاختبار لعدم اجابته على اي سؤال من الاسئلة الثلاثة (0ـ10)
  3. محمد يذكر قصة اخرى لم يسأله عنها احد
  4. محمد يبرر تأخره في الاجابة بعدم قوله ان شاء الله لكنه لم يبالي بها بعد ذلك    

وهذه الاستنتاجات تولد علامات استفهام كثيرة جدا 
 1-لماذا لم يستطع محمد الاجابة عن السؤال بخصوص الروح ؟
2-لماذا لم يستطع محمد تحديد عدد اصحاب الكهف بدقة بالرغم من سهولة ذلك ؟
3-لماذا يتكلم محمد عن عدد اصحاب الكهف وكأنه سر من الاسرار الالهية ؟
4-لماذا لم يحدد محمد تاريخ اصحاب الكهف ؟ ولم يدلنا على قبورهم اين هي ؟
5-لماذا يذكر محمد قصة موسى والخضر بأدق التفاصيل ولم تكن من ضمن الاسئلة الثلاثة ؟ فما سر هذا الاقحام الغريب للقصة ؟
6-بعد ان ظهر ان سبب التأخر في الاجابة عدم قول محمد لكلمة ان شاء الله فلماذا لم يقلها بعد ذلك ابدا ؟ ولماذا لم ينقطع الوحي مرة اخرى بسبب عدم قولها ؟

الاثنين، 29 أغسطس 2011

غروب الشمس في عين حمئة !


ذكرنا في الجزء الاول من هذا الموضوع ان سورة الكهف كانت اختبار حقيقي لمحمد بسبب الاسئلة الثلاثة التي وجهت له ولم يستطع الاجابة عليها وهذا هو الجزء الثاني وسنتحدث فيه عن غروب الشمس في عين حمئة واليكم هذه الاية من سورة الكهف

ذكرنا في الجزء الاول من هذا الموضوع ان سورة الكهف كانت اختبار حقيقي لمحمد بسبب الاسئلة الثلاثة التي وجهت له ولم يستطع الاجابة عليها وهذا هو الجزء الثاني وسنتحدث فيه عن غروب الشمس في عين حمئة واليكم هذه الاية من سورة الكهف
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا )
اعتقد ان هذه الاية من اهم الايات في القرأن لأنها هي التي اظهرت الاختبار الحقيقي لصحة ما جاء به محمد الذي لم يكن يتخيل او يتوقع ان تبقى الدنيا بعده 1400 سنة لأنه بحسب زعمه وتنبؤاته الخاطئة والفاشلة بان تقوم الساعة خلال مئة عام على الاكثر وهو ما اقسم بالله عليه في احاديثه وقد اوضحنا ذلك سابقا ، ولم يكن يتوقع ان يتطور العلم ويتم الكشف عن الكثير من الحقائق العلمية وخصوصا الكونية ومن ذلك او قل من اهم الاكتشافات التي توصل اليها العلم واصبحت حقيقة لا غبار عليها ولانقاش فيها ان الارض كروية وان الشمس لا تغيب ابدا في اي مكان فهي دائمة الشروق والظهور والسطوع في اماكن متباينة وازمنة متباينة ، لتسقط بذلك نظرية محمد الذي كان يعتقد ان الارض مسطحة وان في نهايتها عين حمئة تغرب فيها الشمس فتدخل الى السماء الدنيا ومنها الى باقي السماوات السبع حتى تصل الى السماء السابعة ومنها الى العرش وتظل ساجدة هناك حتى الصباح وفي الصباح تستأذن فيؤذن لها الى ان ياتي يوم تستأذن فيه فلا يؤذن لها وذلك اليوم هو يوم القيامة ،هذه هي نظرية محمد الغريبة العجيبة عن غروب الشمس وشروقها ، وهي النظرية التي بوضوح أن القران ما هو عمل بشري خالص ، فهذه القصة قد اخذها محمد من ترجمات ورقة بن نوفل عن الكتب السريانية وتحديدا عن ترجمة سريانية من مار يعقوب السروجي عن كتاب يدعى (كاليسثينس المزيف او - pseudo, callisthenes -) وسأضع له روابط مباشرة في نهاية هذا المقال بعد تمام اجزاءه حتى لا تظل حجة لمعاند مكذب مكابر ، وسبب تسمية مؤلف الكتاب بكاليثينس المزيف لأنهيقال أنه رجل مصري او ربما يوناني كان يقيم في الاسكندرية فانتحل شخصية كاليثنيس الحقيقي الذي كان مصاحبا للاسكندر الكبير وكتب هذه الاساطير بأسمه لذلك اطلقو عليه كاليسثينس المزيف لأنه ليس كاليثينس الحقيقي ، وبالتأكيد وصلت النسخة السريانية التي كتبها مار يعقوب السروجي المتوفي سنة (521) ميلادية الي ورقة بن نوفل الذي كان يترجم عن العبرية والسريانية وتجاوز عمره ال 90 عاما ولأبد انه جمع كتبا كثيرة جدا من رحلاته الى الشام والعراق التي كانت في ذلك الوقت نبراسا للثقافة والحضارة كما أن الكتّاب السريان كانو نشطاء جدا في الترجمة من اليونانية الى السريانية ولن تبخل السريانية على ابنتها العربية بتلك الترجمات ، وبما ان مترجم هذه الاسطورة هو الاسقف الكبير مار يعقوب السروجي وهو شخصية بالغة الاهمية في الثقافة السريانية وخصوصا من الناحية الدينية ومازالت اهميته باقية الى اليوم ومؤلفاته ما تزال تحظى باهمية بالغة جدا الى الغد ، فلذلك اعتقد محمد ان هذا الكتاب من صميم الدين المسيحي وظن انه موحى به من عند الله وكذلك كل الترجمات التي وجدها محمد في كتب ورقة بن نوفل بعد وفاته كان يعتقد انها مقدسة وموحى بها من عند الله ، ولم يكن يعرف ان هذه الكتب تضم الكثير من الاساطير ولا يعترف بها اغلب اليهود والنصارى ، كما ان محمدا لم يكن يتوقع ان تقع هذه الكتب والترجمات في يد احد غيره ولن يطلع عليها احد من بعده فينكشف سره خصوصا وانه كان يعيش في مجتمع لا يقرأ ناهيك عن الترجمة التي لم يتوقع محمدا ان يأتي زمان يستطيع اي انسان فيه الاطلاع على اي كتاب والترجمة من اي لغة الى اي لغة اخرى ، فلم يكن (غوغل) من تنبؤات محمد ، خصوصا وان نبؤات محمد كانت تحذر من اقتراب الساعة بل انه حدد لها حدا اقصى مائة سنه على الاكثر واقسم على ذلك كما ذكرنا سابقا ، وسوف نبين في عديد المقالات قصة محمد مع الترجمة وخصوصا عن السريانية وسقوطه المدوي الشنيع في شراكها ، وبالعودة الى قصة ذي القرنين القرأني وهو بلا ريب ولا ادنى شك (الاسكندر الاكبر) مهما حاول بعض العلماء المسلمين المحمديين المعاصرين الهروب من هذه الحقيقة ، وسوف نفرد لذلك مقالة خاصة نقطع فيها بالدليل القاطع ان ذي القرنين (المحمدي) هو نفسه الاسكندر الاكبر وحين اقول ذو القرنين القراني او المحمدي هو الاسكندر الاكبر فأنا اقصد القراني فقط ولا اقصد ذو القرنين الحقيقي لأن هناك فارق كبير بين كل من ذي القرنين القراني وذو القرنين الحقيقي وهذا ما سوف اشرحه لاحقا لنتعرف على حقيقة ذي القرنين ولنحسم الجدل فيه نهائيا وهو موضوع سهل جدا وهوعلينا يسير ، ونحن لا يمكن ان نلوم المترجم السرياني (مار يعقوب ) على ترجمته لهذه الاسطورة لأن مار يعقوب لم يخدعنا ولم يقل لنا انه اخذها من جبريل عن الله ، ولم يذكر انها مأخوذة من الكتاب المقدس ، ولا انها ذات اهمية في الدين المسيحي بل ترجمها كقصة عادية وكان اكثر دقة واصدق من محمد حين اعلن عن اسم الرجل وقال انه الاسكندر الاكبر ، اما محمد فأمره مختلف تماما لأنه ذكر لنا القصة عن جبريل عن الله مباشرة ثم اراد أن يلزمنا بها كعقيدة لا يمكن التخلي عنها او حتى التشكيك فيها ، فلم يجعل فارقا بين (كاليسثينس المزيف وبين الله ) وجعل اتباعه من بعده يقدسون ويرتلون اكذوبة رجل مزيف ، فالقصة مكذوبة والكاتب ( كاليسثينس ) منتحل وكذاب ، ومحمد يرويها عن الله ويضعها لأتباعه كعقيدة دينية ووحي يتلى الى قيام الساعة ، والقصة تروي ان الاسكندر العظيم وصل الى مغرب الشمس فوجدها تغرب في نافذة ومن تلك النافذة تدخل الى السماء ثم تسجد امام الله ثم تكمل المسيرة داخل السماء حتى تطلع من الجانب الاخر ، وهذا جزء من النص وهو في النصف الاسفل من صفحة 148 من كتاب (تاريخ الاسكندر الكبير للمؤلف ( pseudo, callisthenes)
So the whole camp mounted, and Alexander and his troops went up between the fetid sea and the bright sea to the place where the sun enters the window of heaven; for the sun is the servant of the Lord, and neither by night nor by day does he cease from his travelling. The place of his rising is over the sea, and the people who dwell there, when he is about to rise, flee away and hide themselves in the sea, that they be not burnt by his rays; and he passes through the midst of the heavens to the place where he enters the window of heaven; and wherever he passes there are terrible mountains, and those who dwell there have caves hollowed out in the rocks, and as soon as they see the sun passing [over them], men and birds flee away from before him and hide in the caves for rocks are rent by his blazing heat and fall down, and whether they he men or beasts, as seen as the stones touch them they are consumed. And when the sun enters the window of heaven, he straightway bows down and makes obeisance before God his Creator; and he travels and descends the whole night through the heavens, until at length he finds himself where he rises
وترجمة النص هو
ركب الإسكندر وقواته وذهبوا إلى ما بين البحر المنتن والبحر اللامع إلى المكان الذي تدخل الشمس في نافذة السماء، فالشمس خادمة الرب وهي لا تتوقف ليلا ولا نهارا عن سيرها، مكان طلوعها فوق البحر، والناس الساكنين هناك - حين تقترب الشمس من الطلوع - يهربون ويختبئون في البحر كي لا يحترقون من أشعتها ثم تعبر في وسط السموات إلى حيث تدخل في نافذة السماء وحينما تمر من فوق الجبال العاتية فأن من يسكنون هناك لديهم كهوف مجوفة في الصخور وحين يرون الشمس تمر من فوقهم، الناس والطيور يهربون من أمامها ويختبئون في الكهوف لأن الصخور تتشقق بالحرارة الحارقة وتسقط ،وسواء البشر او الحيوانات، كل من يمس هذه الحجارة يهلك ،وحين تدخل الشمس نافذة السماء، تسجد مباشرة أمام الله خالقها وتعلن ولائها وتسير طوال الليل خلال السماوات لتعود الى حيث طلعت
وهذا تطابق كامل بين رواية ( كاليثينس المزيف) وقصة محمد ،وهو بالتأكيد موقف في غاية الاحراج لاتباع الديانة المحمدية ، حتى ان محمدا ذكر قصة دخول الشمس في السماء وسجودها هناك في حديث صحيح في البخاري ومسلم ، وبما ان الاسكندر العظيم رأى مكان غروب الشمس وكيفية دخولها في تلك العين ، فلابد ان يذهب الى مطلعها ليرى في الجانب المقابل كيفية طلوعها ، وهو ما نجده في القرأن في سورة الكهف حيث يقول في الاية 90
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا
وهو بالضبط نفس ما قاله المزيف الكاذب ( كاليسثينس) ، الا ان كاليثينس هنا له حق الملكية الفكرية فلا يجوز ان يقتبس منه محمد بهذه السهولة خصوصا وان محمد استفاد من هذه الاسطورة وكسب الكثير من الجواري والغلمان والاموال وبقية الغنائم ، فكاليسثينس المزيف له اسبقية النشر كما انه كان اكثر دقة فحدد صاحب القرنين وذكر أنه الاسكندر الاكبر وحسم الامر أما محمد فترك قومه حيارى يبحثون عن صاحب القرنين المزعوم لمدة اكثر من 1400 سنة فما وجدو صورة ولا تمثالا الا ونظرو الى راسه فان وجدو قرنين والا بحثو عن غيره علما بأن الصور والتماثيل محرمة تحريما قاطعا في الاسلام ، ولكن لسؤ حظهم وجدو قرون كثيرة واصحاب قرون كثر فزادت حيرتهم وكثر اضطرابهم ، ولسان حالهم يقول ما السبيل الى صاحب القرنين ؟ وكيف الوصول الى ذي القرنين ، من يدلنا على ذي القرنين ؟ وها انا اهب لمساعدتهم لعلي اكشف عنهم الغمة ، وافصح لهم عن شخصية صاحب القرنين ،الذي لم يستطع محمدا ان يدلهم عليه ،
، وبعد ان اتضح لنا هذا التطابق بين الروايتين ، الاصلية لكاليثينس المزيف ، والمستنسخة لمحمد العاقب ، فلم يعد بوسع احد وليس من حق احد ان ينكر هذا التطابق والحمد لله ان كتاب كاليسثينس المزيف اصبح الان في متناول الجميع وباكثر من نسخة وسوف اضع الروابط اليه ليستفيد منه الباحثون عن الحق ، اما المعاندون المكابرون فليبصروه باعينهم ثم ليرجعواليه البصر كرتين فينقلب اليهم البصر خاسئا وهوحسير، لكن السؤال المنطقي ماذا يقول علماء الديانة المحمدية عن هذه الورطة وما هي تبريراتهم للخروج من هذا المأزق الذي وضعهم فيه محمد الحاشر، لا بل يهود المدينة هم الذين وضعوهم في هذا الاختبار الابدي الخالد حتى بعد فناء سورة الكهف ؟ فعلماء الدين المحمدي لم يجدو ما يقولونه سوى الاستمساك بعروة المجاز غير الوثقى والتشبث بها بأي طريقة للخروج من هذا الكارثة ، فقالو ان كلمة (وجدها تغرب في عين حمئة) كانت مجازا ، وكذلك كلمة( تطلع على قوم )هي ايضا ليست سوى تعبيرا مجازيا ! فهذه هي (القشة) التي تمسكو بها لتنقذهم من الغرق في العين الحمئة لهذه الاية الكارثية ، وانا بما اني احفظ القران المحمدي عن ظهر قلب ورتلته اياما وشهورا وسنينا ،وقد احصيته اية اية وكلمة كلمة واحصيت حتى حروفه حرفا حرفا ، فلا يمكن ان تنطلي علي مثل هذه التبريرات المخادعة الواهية ، ولذلك سوف ارد على هولاء العلماء الذين تبنو هذا المجاز او ربما تبناهم هذا المجاز ، وانزع منهم هذه القشة التي يتمسكون بها فلا يبقى امامهم الا الخلاص والتحرر من محمد ، او الغرق في عين محمد الحمئة ، وسوف يكون الرد حاسما بحيث لا يمكن رده او نقضه ، وسوف يعرفون ان كلمة وجد ووجدها لم تاتي في القران على سبيل المجاز ابدا ، كما سيتاكدون تماما ان محمدا كان يؤمن ايمانا قطعيا بنظرية (العين الحمئة) بل وسنترك محمد العاقب صاحب الاية ليفسرها لنا بنفسه لنعرف منه ان كانت مجازا ام كانت حقيقة فلا يمكن ان يكونو هولاء العلماء اعلم من محمد بمعنى الاية فالرجل هو الذي اتى بها وهو اعلم بتفسيرها ولا يحق لهولاء العلماء ان يزايدو على نبيهم ، الم يقولو اذا وجد النص بطل الاجتهاد ،
كما سنبين فساد نظرية المجاز فسادا محكما لتصبح من المستحيل الذي لا يمكن حدوثه ، فالاية مرة اخرى تقول ( (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا )
واغلب علماء المسلمين او كلهم يقولون أن كلمة وجدها تغرب في عين حمئة انما هي مجازية وليست حقيقة وقولهم الطريف ان كلمة (وجدها) تدل على ان ذي القرنين هو الذي وجدها وهي ليست كذلك في الحقيقة لأن الله لم يقل انها تغرب في عين حمئة بل قال وجدها اي ان ذي القرنين هو الذي وجدها ( يعني الخطأ كان عند ذي القرنين ) وهو قول طريف بل ومضحك جدا ، وانا سوف انسف هذا القول نسفا حتى لا يقول به بعد ذلك الا جاهل بالغ الجهل اومعاند مكابر لا يبتغي الحق ،اومعتوه ادمن على تقديس الباطل فلم يعد يستطيع الخروج من دائرته ، فلو بدانا بالمنطق السليم الصحيح الفطري الذي خلقه الله عز وجل وقلنا مثلا ان رائد فضاء ذهب الى القمر ونظر الى الارض عن بعد فوجدها كروية ، هل سنقول انها ليست كروية وان كلمة وجدها هنا مجازية ؟ ولو قلنا ان رجلا ذهب الى مكة فوجد الكعبة ، هل ستكون كلمة وجد هنا مجازية ؟ ثم انه لا بديل عن هذه الكلمة في هذه الاية ، فمهما وضعنا من كلمات بديلة لن تصح ، فالصحيح انه وجدها تغرب في عين حمئة ، وكلمة وجدها هنا حقيقة وليست مجازا ، وبما انني اريد ان اقنع قوما لا يقتنعون بالمنطق ويؤمنون بالقرأن ويقدسونه ويصدقون كل ما جاء فيه ويعتقدون انه موحى به من الله تعالى فالقرأن نفسه لم يذكر كلمة وجد مجازا ابدا فكتابهم يرد عليهم وقرأنهم يكذبهم ، فقوله مثلا ( وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ) هل كانت مجازا ؟ وقوله (وَوَجَدَكَ عَائلًا فَأَغْنَى ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله (فَاقْتُلُو الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا )هل كانت مجازا ؟ وقوله (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَا فَوَجَدْنَاهَا مُلِئتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حتى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ) هل كانت مجازا ؟ وقوله ( وَالَّذِينَ كفرو أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَا حتى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شيئا وَوَجَدَ الله عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَالله سَرِيعُ الْحِسَابِ ) هل كانت مجازا ؟ بل أن من حظ هولاء العاثر اننا نجد في سورة الكهف نفسها ان الكلمة (وجد،يجد) لم تكن ابدا مجازا بل كانت حقيقة واضحة مثلا قوله في سورة الكهف ( فَانْطَلَقَا حتى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعما أَهْلَهَا فَأَبَو أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شئت لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) كذلك في سورة الكهف قوله (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مما فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هذا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُو مَا عملو حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) كذلك في سورة الكهف قوله (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ) فهل كل هذه الايات كانت مجازا ؟ لا يقول ذلك سوى معتوه ، ليس ذلك فحسب بل أننا نجد الكلمة في الحديث عن ذي القرنين نفسه في سورة الكهف ذاتها ولم تكن مجازا وهي نفس الكلمة (وجد) كما هي فمثلا قوله (حتى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ على قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ) فلماذا لا تكون الكلمة هنا مجازا ايضا ؟ وانظر الى قوله عن ذي القرنين ايضا في نفس السورة ( حتى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ) فهل هذه مجازا ؟ ام انكم قوما لا تفقهون ؟ بل والاغرب من ذلك ، ومن حظ هولاء العاثر جدا ان نفس الاية الكارثة التي يدافعون عنها ذكرت فيها كلمة وجد مرتين لننظر (حتى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمئة وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ) فكيف تكون وجد الاولى مجازية ووجد الثانية غير مجازية يا قوم ؟ الا يخجل هولاء من التدليس ؟ ان هذه ادلة قاطعة وحاسمة وفاصلة ولاغبارعليها وهي مثل الشمس الساطعة التي لم تغرب ولن تغرب في عين حمئة ، ولا يمكن ردها ،
كما ان السؤال المنطقي الذي يفرض نفسه بقوة على القائلين بالمجاز ، هو هل هذا المجاز يشمل اصل القصة عند كاليسثينس المزيف ، ام انه قاصر فقط على قصة محمد ؟ هذا السؤال مهم جدا واعتقد ان دعاة المجاز لا يستطيعون الاجابة عليه الا ان يختلط عندهم المجاز بالمزاج ، وانا ارى انهم يجب عليهم التفكير جيدا في هذا السؤال لأنه سيضعهم امام اشكالية حقيقة غير مجازية ،
اما قولهم ان ذي القرنين رأى الشمس تغرب في العين مثل من يقف امام البحر ويرى الشمس تغرب في البحر وهي في الحقيقة تغرب خلفه ،
فهذا قول غريب جدا ، وطريف ، ومردود على اصحابه وباطل جملة وتفصيلا لعدة امور، الامر الاول ان هولاء لا يميزون بين البحر والبحيرة والنهر والعين والبئر ..الخ ، فرؤية الشمس كأنها تغرب في بحر منطقية ، ورؤيتها كأنها تغرب في بحيرة قليلة بل ونادرة ، ورؤيتها كأنها تغرب في نهر غير ممكنة ، اما رؤيتها وكأنها تغرب في عين فهذا هو المستحيل بعينه وهذا مالا يقوله حتى الاطفال فما بالك بالاسكندرالكبير ، الامر الثاني : أن ذا القرنين (الاسكندر الكبير ) شخصية مهمة جدا وكان يجوب العالم شرقا وغربا ولابد انه رأى الشمس مرات عديدة وعديدة وكأنها تغرب في البحر خصوصا وانه كان من ركاب البحر ، فلماذا لم يقل في مرة واحدة من تلك المرات ان الشمس تغرب في البحر ؟ وهل شخصية كبيرة مثل الاسكندر الاكبرالكبير بهذه السذاجة ؟ ام انه تعذر عليه رؤيتها تغرب في البحار والمحيطات وتمكن فقط من رؤيتها تغرب في عين صغيرة ؟ ، الامر الثالث : ان ملايين الناس بل مليارات الناس من قبل الاسكندر وحتى الان يرون الشمس وكأنها تغرب في البحر فلماذا لم يقل احد منهم ان الشمس تغرب داخل هذا البحر فما بالك بالعين ؟ بل حتى الاطفال يرون هذه الظاهرة لكن لم يظن احد منهم ان الشمس تغرب داخل البحر فهل كان الاسكندر الكبير اغبى سكان الارض ؟ الامر الرابع : ان القصة نفسها التي صاغها محمد يظهر فيها ذو القرنين بأنه شخصية عظيمة جدا وقوية وذكية وقيادية بل ام محمد ذكر ان الله كان يخاطبه بطريقة ما ، فكيف يتحول فجأة الى شخص ابله اهبل يرى الشمس تدخل داخل العين الصغيرة ؟ الامر الخامس : فليذهب هولاء الى اي عين في العالم ويأخذو معهم اطفالهم ثم ليرو كيف تغرب الشمس في تلك العين ، وليسألو اطفالهم ، فهل اطفالهم سيكونو اذكي من ذي القرنين ؟ الامر السادس : اذهب الى اي شخص في العالم وليكن طفلك الصغير مثلا وقل له ان الشمس تغرب داخل محيط ،هل سيصدقك ؟ ثم قل له انها تغرب داخل بحر ، هل سيصدقك ؟ قل له انها تغرب داخل بحيرة ، هل سيصدقك ؟ قل له انها تغرب داخل نهر ، هل سيصدقك ؟ قل له انها تغرب داخل عين صغيرة ، هل سيصدقك ؟ قل له ان تلك العين بها طين منتن ، هل سيصدقك ؟ ولا تندهش ان اتهمك بالعته او حتى بالجنون بعدها ، الامر السابع: اشكال كبير جدا وهو ان ذي القرنينين لو كان قريبا من العين فلا يمكن أن ينخدع بمشهد غروب الشمس داخلها ،لأن العين صغيرة وسيرى كل المساحة الكبيرة التي تفصل بين العين وبين موضع الغروب ، اما أن كان الاسكندر العظيم بعيد عن العين فالعين من الصغر بحيث لا يمكن ان يراها فكيف سيرى الشمس تغرب فيها فالاجدر حينئذ أن يرى الشمس تغرب في الارض لأنه لايرى غير الارض ، الامر الثامن: وهو امر يكفي وحده لنسف كل اقوال علماء المجاز المحمدي ،وهو أن العين حمئة ومعنى حمئة كما قال المفسرون وكما هو واضح من لغة القرأن نفسه أي بها طين منتن وليس ماء كما يتبادر لأذهان هولاء ومعنى ذلك انك حتى لو اتيت ببحر كبير مملوء بهذا الطين المنتن فلا يمكنك رؤية الشمس وكأنها تغرب داخله كما يحدث مع البحار المملوءة بالماء فما بالك لو كانت صغيرة ، فعلماء المجاز المحمدي في هذه القصة كأنهم لا يعرفون الفارق بين البحر والبحيرة والنهر والعين او ربما ارادو أن لايعرفو ، فخلطو البحر بالبحيرة والبحيرة بالعين وتجاهلو ان العين ليس بها سوى طين منتن ، واعتقد ان سبب وجود الطين المنتن كان لمقاومة حرارة الشمس العالية لأن الماء سيصل الى درجة الغليان ويتبخر بسبب دخول الشمس فيه بعكس الطين الذي اصبح منتنا مع طول الوقت ، ولا اعتقد ان ذلك الطين هو نفسه الذي خلق منه ادم ، صحيح ان ادم خلق من حمأ مسنون (طين منتن ) لكن لا اعتقد انه نفس الطين الذي تغرب فيه الشمس كل يوم، الغريب ان العلماء المحمديين وضعو منهجا لتفسير القرأن وهو ان الاولوية ان تفسر القرأن بالقرأن وبقول محمد قثم كأولوية، ثم بعد ذلك تفسير الصحابة ثم تفسير التابعين ، ثم اجتهاد العلماء الكبار ، فأذا وجدو تفسيرا من محمد لأي اية فلابد ان يقفو عند ذلك التفسير المحمدي ولا يأخذو اي تفسير اخر غيره ، كما انهم وضعو قاعدة من اهم القواعد الاصولية عندهم واشهرها وهي قولهم ( اذا وجد النص بطل الاجتهاد ) كما انهم وضعو مصدرين للتشريع وهما الكتاب والسنة (الاية والحديث) ، لكنهم عند هذه الاية بالذات تجاوزو كل هذه القواعد وقفزو حتى على تفسير محمد نفسه ، وتخلو عن اصولهم وقواعدهم ، بل وتخلو حتى عن القواعد اللغوية ، وهربو الى الفلسفة والقول بالمجاز و كل ذلك هروبا من ورطة هذه الاية الكارثية ، ولذلك سوف اتقمص انا دورهم وابحث لهم عن تفسير هذه الاية وفق منهجهم وقواعدهم الاصولية ، والقاعدة في تفسير القران بالقران قدمتها في البداية في تفسير كلمة ( وجدها) ، وعرفنا من ذلك التفسير ان (وجدها) لم تكن للمجاز وانما كانت حقيقة واضحة لا غبار عليها، ولننظر هل قام محمد بتفسير هذه الاية ام لا ؟ فان وجدنا تفسيرا لمحمد فسوف يكون اي اجتهاد بعده باطل ، بل سيكون مخالفة صريحة من هولاء المحمديين لمحمدهم ، وحين بحثنا عن تفسير محمد لهذه الاية وجدناه قد فسرها تفسيرا واضحا جدا لا غبار عليه ، ومن حظنا السعيد اننا وجدنا ذلك التفسير في روايات كثيرة ومتعددة ومتنوعة ،
فهذه مثلا رواية للطبري (فيها نظر ) وهي عن ابو ذر الغفاري ،
كنت آخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتماشى جميعا نحو المغرب ، وقد طفلت الشمس ، فما زلنا ننظر إليها حتى غابت ؛ قال : قلت يا رسول الله ! أين تغرب ؟ قال : تغرب في السماء ، ثم ترفع من سماء إلى سماء حتى ترفع إلى السماء السابعة العليا ، حتى تكون تحت العرش ، فتخر ساجدة ، فتسجد معها الملائكة الموكلون بها ، ثم تقول : يا رب ! من أين تأمرني أن أطلع ، أمن مغربي أم من مطلعي ؟ قال : فذلك قوله عز وجل : ?والشمس تجري لمستقر لها? حيث تحبس تحت العرش ، ?ذلك تقدير العزيز العليم? قال : يعني ب ( ذلك ) صنع الرب العزيز في ملكه العليم بخلقه ، قال : فيأتيها جبرئيل بحلة ضوء من نور العرش على مقادير ساعات النهار ، في طوله في الصيف ، أو قصره في الشتاء ، أو ما بين ذلك في الخريف والربيع ، قال : فتلبس تلك الحلة كما يلبس أحدكم ثيابه ، ثم تنطلق بها في جوء السماء حتى تطلع من مطلعها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فكأنها قد حبست مقدار ثلاث ليال ثم لا تكسى ضوءا ، وتؤمر أن تطلع من مغربها ، فذلك قوله عز وجل : ?إذا الشمسكورت? . قال : والقمر كذلك في مطلعه ومجراه في أفق السماء ومغربه وارتفاعه إلى السماء السابعة العليا ، ومحبسه تحت العرش ، وسجوده واستئذانه ، ولكن جبرائيل عليه السلام يأتيه بالحلة من نور الكرسي ، قال : فذلك قوله عز وجل : ?جعل الشمس ضياء والقمر نورا? . قال أبو ذر : ثم عدلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا المغرب
وهذه رواية باسناد حسن وهي للذهبي
أن أبي ذر قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار عليه برذعة أو قطيفة ، وذلك عند غروب الشمس فقال لي : يا أبا ذر هل تدرى أين تغيب هذه ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان وقت خروجها أذن لها فتخرج فتطلع فإذا أراد الله أن يطلعها من حيث تغرب حبسها ، فتقول يارب إن مسيري بعيد فيقول لها اطلعى من حيث غبت
وهذه رواية باسناد صحيح
كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار ، فرأى الشمس حين غابت ، فقال : يا أبا ذر ، تدري أين تغرب هذه ؟ قال : فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تغرب في عين حمئة تنطلق حتى تخر ساجدة لربها تحت العرش ، فإذا حان خروجها أذن لها ، فإذا أراد الله أن يطلعها من مغربها حبسها ، فتقول : يا رب إن مسيري بعيد فيقول اطلعي من حيث جئت فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل
وهذه رواية باسناد صحيح للبخاري عن ابي ذر
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : ( يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله تعالى : ) والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (
وهذه رواية متفق عليها بين العلماء وهي في اعلى درجات الصحة
- كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، قال : يا أبا ذر ! أتدري أين تغرب الشمس ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها حتى تستشفع ، فإذا طال عليها قيل لها : اطلعي مكانك ، فذلك قوله تعالى : ? والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ?
فهذه الرويات التي لا مجال للتشكيك فيها تعطي لنا تفسير محمد بدقة ووضوح لهذه الاية وايضا معها اية (والشمس تجري لمستقر لها ) الموجودة في سورة يس وقد وضع البخاري هذه الرواية لتفسير الاية التي في سورة (يس) والتي اراد بعض دعاة الاعجاز تفسيرها وفقا لاهواءهم قافزين على تفسير محمد لها ومتجاهلينه برغم اتفاق البخاري ومسلم عليه ، ولنعود الى حديثنا ، فهاهو محمد يفسر الاية تفسيرا واضحا ولم يفهم احد من اصحابه أن ما قاله كان مجازا فضلا عن انه لم يقل لهم ان الاية كانت مجازا ، ولم يكن الاسكندر العظيم كان ساذجا كي يظن أن الشمس تغرب في عين حمئة ، فمحمد يؤمن ايمانا تاما بغروب الشمس في عين حمئة ، وقدم لنا النصوص القاطعة في القرأن وفي الاحاديث الصحيحة على ايمانه بتلك النظرية ، وتطابق نصوص محمد تمام التطابق مع اسطورة (كاليثينس المزيف) المزيفة بل ان اسطورة كاليثينس المزيفة كانت اقوى من نصوص محمد الذي ظن ان كل الكتب التي ترجمها ورقة بن نوفل كانت عن كتب انزلها الله على اهل الكتاب ومن ذلك ترجمة (مار يعقوب) السرياني لكتاب كاليثينس المزيف الذي كتب قصة تاريخ الاسكندرالكبير ، ولم ينسى محمد ان ينقل من نفس الاسطورة قصة بناء الاسكندر الكبير للسد الذي يمنع يأجوج ومأجوج ، ولم يكن يتوقع (كاليثينس المزيف ) ولا(مار يعقوب السروجي ) أن يأتي رسول من بعدهم اسمه احمد ويستغل عدم اهتمام اهل مكة بالقراة فيجعل من قصة مار يعقوب وحيا الهيا، ونصا مقدسا ، وتصبح قصة (كاليسثينس المزيف ) الاسطورية عقيدة عند امة كاملة لقرون طويلة ، واعتقد ان (كاليثينس المزيف ) لو يعاد بعثه الى الحياة الدنيا مرة أخرى سيصدم من هول المفاجأة حين يجد قصته الاسطورة اصبحت عقيدة لا شك فيها عند ملايين البشر ،( وكذلك مار يعقوب السروجي ) .ان هذه الواقعة اثبتت لنا أن الاختبار الذي تم اجراءه لمحمد برغم ضعفه الى حد ما الا أن محمد سقط فيه سقوطا ذريعا ومريعا وفشل فيه فشلا مبينا ،وان هذا الفشل المبين قائم الى الابد وسيكتشفه كل باحث عن الحق ، كما أن هذا الفشل سيشمل كل من يحاول أن يدافع عن هذه الجريمة في حق الله ، لأن الخالق العظيم لا يروي الاساطير ولا يتكلم بهذه التفاهات ، كما ان الله لا يترجم عن (كاليسثينس المزيف ) ولا عن غيره من الخلق ، ومازال للحديث بقية ،
ومازلنا في الاختبار الذي سقط فيه محمد ، بل أننا مازلنا في قصة الاسكندر العظيم التي نقلها محمد عن ترجمة (جبريل ) اقصد (ورقة بن نوفل ) عن ترجمة ( مار يعقوب السروجي )عن ترجمة (كاليسثينس المزيف رحمه الله ) عن الخيال الاسطوري عن الوهم الميثولوجي ، وهي توضح ان محمدا كما (كاليسثينس المزيف) كان يعتقد ان الارض مسطحة مثل المربع او حتى المستطيل ،وهذا الاعتقاد يفسر بوضوح سبب بناء الاسكندر العظيم للسد الذي يحجز وراءه قوم يأجوج ومأجوج ، وهذا ما سنوضحه في موضوع ياجوج وماجوج 
علي سعداوي