السبت، 23 يوليو 2011

محمد وابليس اعجاز عددي


الكثير من العلماء المحمديين وكذلك ادعياء العلم غرقو في بحر الارقام واوهام الاعجاز العددي للقران وهو مسمى باطل جملة وتفصيلا وارادو اغراق الاخرين معهم وخداع العامة الباحثين عن دليل يعززو به ايمانهم بالقران او حتى على الاقل ليستطيعو اقناع انفسهم بأن هذا القران من عند الله وانه كلام الله لذلك حوى على بعض الاعجازات العددية ، فهل فعلا يوجد اعجاز عددي بالقران ؟ وهل هو دليل على صدق محمد وعلى أن هذا الكلام هو فعلا كلام الله ، عموما لنلقي نظرة سريعة ونجرب ،
 لنأخذ مثلا اسم (محمد ) ،  حسابه وفق ( حساب الجمل ) هو 92  ( م = 40  + ح = 8  + م = 40 + د = 4 = 92 )
فمجموع الاسم هو 92  اذا جمعنا 9 + 2 + 11  نذهب الى القران ونبحث عن الاسم الذي ورد في القران 11 مرة نجده اسم ( ابليس ) فما هي العلاقة بين ابليس ومحمد ؟ نعود لأسم محمد ونجمع رقم 92 حساب اسم محمد مع رقم 11 وهو تجفير ال 92  نجد المجموع هو ( 103 ) فما سر هذا الرقم ؟ أنه نفس حساب جمل (ابليس ) ( ا =1 + ب =2 + ل =30 + ي = 10 + س = 60  المجموع  103 )  مرة اخرى يتطابق اسم محمد مع اسم ابليس ، ولكن لم ينتهي الامر بعد ، فلو قلنا مثلا ( ابليس هو محمد ) نجد الاتي : كلمة ابليس حسابها  103 وكلمة هو محمد حسابها ايضا  103 وهو تطابق تام ومثير ، الغريب والعجيب أن عدد حروف جملة ( ابليس هو محمد ) 11 حرفا ، ايضا نلاحظ ان اسم ابليس يتكون من 5 احرف ، وايضا محمد ذكر في القران  5 مرات ،( 4 محمد + 1 احمد )  ، واذا نظرنا الى الحروف المفرقة في القران لن نجد كلمة بها 5 احرف الا كلمة ( كهيعص ) وقد جاءت في سورة مريم ،  فهل هناك علاقة رقمية بين هذه الكلمة واسم ابليس ؟ ( ك=20 + ه=5 + ي=10 + ع=70 + ص=90 + المجموع 195 ) ، المفاجأة الكبرى أننا لو طرحنا منها حساب ابليس سيظهر لنا حساب محمد ! كيف ؟ ( 195 -103 = 92  ) ، أي أن كلمة ( كهيعص ) جمعت بين حساب ابليس ومحمد ( 195= 103ابليس + 92محمد ) كما ان عدد حروفها 5 وهو نفس عدد حروف ابليس وعدد مرات ذكر محمد في القران ، وعدد ايات سورة كهعيص (مريم) هو 98 اذا اضفنا عليه رقم 5 وهو عدد حروف كهيعص وعدد حروف ابليس وعدد ذكر محمد في القران ، ( 98 + 5 = 103 ) وهي مفاجأة اخرى ، اي أن الناتج هو نفس حساب كلمة ( ابليس ) ، فما اغرب هذه التداخلات الرقمية الهائلة ، ايضا لو اخذنا كلمة ( دجال مكة )  سنجد ان حسابها ايضا ( 103 )  ( د4+ج3+ا1+ل30+م40+ك20+ة5 = 103 ) وهو نفس رقم ابليس ورقم هو محمد ورقم (92+11) ، ولو جمعنا عدد حروف محمد وهو 4 مع عدد حروف دجال مكة وهو 7 سيكون الناتج 11  ،
الغريب ايضا  ان  اول حرف من القرأن هو أ  في الفاتحة على الاصح انة اية الحمد لله رب العالمين هي الاولى ، وان اخر حرف هو س في من الجنة والناس ( اول حرف أ واخر حرف س) وايضا اسم ابليس (اول حرف أ واخر حرف س ) كما أن اول اية من القران تتكلم عن الحمد وهو من اشتقاق اسم محمد واخر اية تتكلم عن الجنة واليها ينتمي ابليس ،
الغريب ايضا أن كلمة وسوس وهي من اعمال ابليس  ترد في القرأن 5 مرات وهو نفس عدد ورود محمد وقد جاءت بالصيغ التالية ( الْوَسْوَاسِ (1) تُوَسْوِسُ (1) فَوَسْوَسَ (2) يُوَسْوِسُ (1) =  5  )  ايضا اشتقاقات الطرد جاءت كالتالي ( بِطَارِدِ (2) تَطْرُدِ (1) طَرَدتُّهُم (1) فَتَطْرُدَهُم (1) المجموع = 5  وهو ايضا نفس ععد ورود محمد في القرأن ، ايضا نجد ان  اشتقاقات كلمة ورد جاءت كالتالي ( الْمَوْرُودُ (1) الْوَرِيدِ (1) الْوِرْدُ (1) فَأَوْرَدَهُمُ (1) وَارِدَهُم (1) وَارِدُهَا (1) وَارِدُونَ (1) وَرَدَ (1) وَرَدُوهَا (1) وَرْدَةً (1) وِرْدًا (1) المجموع = 11 وهو نفس عدد مرات ورود ابليس في القران  ونفس عدد تجفير محمد ، ايضا اشتقاقات كلمة (وقد ، ومنها يوقد ، اوقد ) فقد جاءت على النحو التالي ( أَوْقَدُوا (1) اسْتَوْقَدَ (1) الْمُوقَدَةُ (1) الْوَقُودِ (1) تُوقِدُونَ (1) فَأَوْقِد (1) وَقُودُ (1) وَقُودُهَا (2) يُوقَدُ (1) يُوقِدُونَ (1) المجموع 11  أما الاشد أثارة وغرابة هو اننا لو اخذنا  عدد مرات ذكر ابليس مع مشتقات  الجذر بلس  في القران وهو على النحو التالي (إِبْلِيسَ (11)  لَمُبْلِسِينَ (1) مُبْلِسُونَ (3)  يُبْلِسُ (1)  )  فيكون ابليس 11 مرة و مشتقات بلس 5 مرات وهو نفس مرات ذكر محمد ، والمجموع ابليس 11 + بلس 5 فيكون المجموع 16 وهو نفس عدد مرات ذكر محمد في القران  مع عدد مرات ذكر ابليس ،  فبلس وابليس جمعت محمد وابليس على نحو غريب جدا ، وسنجد في القرأن عدد مرات ذكر الخبث ومشتقاته هو ايضا 16 وهو على النحو التالي ( الْخَبَائِثَ (2) الْخَبِيثَ (5) الْخَبِيثَاتُ (1) الْخَبِيثُ (1) الْخَبِيثِ (1) خَبُثَ (1) خَبِيثَةٍ (2) لِلْخَبِيثَاتِ (1) لِلْخَبِيثِينَ (1) وَالْخَبِيثُونَ (1) المجموع = 16  كذلك كلمة حبط ومشتقاتها جاءت على النحو التالي (تَحْبَطَ (1) حَبِطَ (1) حَبِطَت (6) فَأَحْبَطَ (3) فَحَبِطَت (1) لَحَبِطَ (1) لَيَحْبَطَنَّ (1) وَحَبِطَ (1) وَسَيُحْبِطُ (1) المجموع = 16 ،   فما رأي علماء الاعجاز العلمي الان ؟  

علي سعداوي 

الخميس، 21 يوليو 2011

خطأ قراني فادح في خلق السماوات والارض



الناظر الى ما جاء في القرأن يجد اخطاء لا حصر لها منذ اول لحظة وحتى اللحظة الاخيرة ، أي منذ اللحظة الاولى لبداية الخلق وحتى اللحظة الاخيرة من يوم البعث ، وهذا يثبت بما لا يدع مجالا للشك بشرية القرأن ، فلا يمكن أن يكون هذا الكلام صادر من خالق الكون والعالم بخلقه ، بل هو من تأليف محمد وبالاستعانة بالجن ،وعلاقة محمد بالجن لا يمكن ابدا اخفاءها كما لا يمكن الالتفاف عليها ،لأنها مثبتة باعتراف محمد نفسه ، وللتدليل على بعض ما جاء في القرأن المحمدي بشأن بداية الخلق ، نأخذ مثالا كافيا لثبوت بشرية القرأن الصارخة ، وهو مثال واضح غاية الوضوح ، وليس من السهل تجاهله ، ولا حتى الاعتراض عليه ، وهو ما جاء في 4 ايات متتاليات في بداية سورة فصلت حيث يقول محمد

 قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
هذه الايات تكلم فيها البعض وقال ان عملية الخلق هنا اخذت 8 ايام بدلا من 6  كما اعلن القران في مواضع اخرى ، مما يدل على تناقض واضح وصريح ، لكن المدافعون قالو ان جعل الرواسي  والبركة والاقوات متداخل مع خلق الارض فتكون المدة كلها 4 ايام فقط وليس 6 كما يظن البعض فأذا اضفنا عليها اليومين التي تم خلق السماوات فيها يكون المجموع ستة ايام فلا يوجد اي تناقض في الايات ، وانا هنا لا اريد أن اتحدث عن هذا الامر ولا اخوض في التناقضات القرأنية الكثيرة ، ولا في التناقض الواضح الصريح الموجود في هذه الايات عن خلق الجبال قبل السماوات المتناقض مع ايات اخرى تتحدث عن خلق السماوات قبل الجبال ،وهو تناقض لا ريب فيه ، ولا يمكن اخفاءه ، وسوف اتحدث عنه في بحث قادم بتوفيق الخالق ، لكني هنا اريد القاء الضوء على امر مختلف ربما لم يلتفت اليه احد من قبل وهو أن محمد يعطي الارض مكانة كبيرة جدا اكبر من مكانة السماوات كما انه يتجاهل الكون الكبير اشد التجاهل ، وهذا ناجم من ظن محمد ان الكون ليس الا سماء وارض فقط ، وأن الارض هي الاساس والسماء ليست الا سقفا لها ، اما النجوم والكواكب وغيرها فهي اشياء هامشية صغيرة تُستعمل فقط للزينة ويُقذف بها الشياطين ، ولا يعرف محمد شيئا عن المجموعة الشمسية ،ناهيك عن المجرات والمجموعات الشمسية الاخرى ، وهذه النظرية المحمدية للكون واضحة اشد الوضوح في قرأنه وفي احاديثه ايضا ، وهي بالغة الوضوح في هذه الايات التي اوردناها في مثالنا هذا ، فالسؤال الذي لابد أن نسأله بعد النظر في هذه الايات هو ، كيف يتم خلق الارض الصغيرة التي ليست الا نقطة في بحر الكون العظيم في 4 ايام ، ويتم خلق بقية الكون العظيم في يومين فقط ؟  ولزيادة التوضيح نقول أن الايات تتحدث عن خلق الارض في 4 ايام ، وخلق بقية الكواكب التي لا حصر لها بعضها مكتشف واغلبها لم يكتشف والنجوم التي لا يمكن احصاءها ، وكل المجموعات الشمسية والمجرات المهيبة والسماوات التي يقول محمد انها سبع ، كل ذلك يتم خلقه في يومين فقط ، أي ان الارض الصغيرة اخذت من الله ثلثي المدة الزمنية في عملية الخلق ، وبقية الكون العظيم لم يتجاوز ثلث المدة ! اليس هذا امرا مثيرا للتساؤل ؟ ولوضع مثال بسيط نقول أن امامنا ملايين بل مليارات من السيارات والشاحنات الصغيرة والعملاقة وبجوارها (سيارة لعبة) صغيرة من تلك التي يلعب بها الاطفال ، ثم قلنا أن المصنع اخذ 4 ايام في صناعة هذه السيارة اللعبة الصغيرة ، ويومين فقط في صناعة مليارات السيارات الحقيقية والشاحنات العملاقة ، فهل هذا من المنطق في شئ ؟ وهل يوجد اي نوع من العقلانية في هذا الكلام ؟ وهل يستطيع احد ان يواجه العالم الحديث بمثل هذه النظرية القرأنية المحمدية ؟  فهذه النظرية لا يمكن ان يتقبلها العالم الان من بشر فما بالك لو قلنا له ان الله هو صاحب هذه النظرية ، أنا في الحقيقة لا الوم على محمد على مثل هذه النظرية ففي زمانه (570 م) وفي مكانه ( الجزيرة العربية) كان من الممكن قبول هكذا نظرية تجعل الارض عدلا للكون ، فلا الومه على اجتهاده على أن يظل اجتهادا محمديا خالصا ، أما أن ينسب ذلك لخالق الكون فهذه هي الطامة الحقيقية وهي الواقعة والقارعة والصاخة ايضا

الخلاصة:
سؤال : كيف خلق الله الارض الصغيرة في 4 ايام ، وخلقه ملايين الملايين من النجوم والكواكب اغلبها اكبر من الارض ،ومعها السماوات كل ذلك في يومين فقط ؟ 

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

سورة جديدة


بسم الله الخالق العليم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (1) ) هُوَ الَّذِي خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ مِنْ نور و خَلَقَ الْجِنُّ مِنْ نَارِ و خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ طِينٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (2) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَئِقَدِيرٌ (3) هُوَ الَّذِي قَدَّرَ لِلشَّمْسِ بُرُوجًا ولِلْقَمَرِ مَنَازِلَ و جَعَلَ النُّجُومَ للسَّمَاءِ زِينَةً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (4) و إِذْ قَالَ نُوحٌ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اعْبُدُو اللَّهَ رَبَّكُمْ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (5) إِنَّمَا رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) أَفَتَتَّخِذُونَ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا و هُمْ عَنْكُمْ غَافِلُونَ (7) إِنَّ اللَّهَ يَجلِب لَكُمُ النَفعَ وَيَدفَعُ عَنكُم الضُرَّ وَهُو بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (8) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّحَابِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ نَبَاتَ الْأَرْضِ فرَزَقَكُمْ مِنَ طَّيِّبَاتِها أَفَلَا تَشْكُرُونَ (9) ) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاعْبُدُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَا تَتَوَلَّوْ عَنْهُ مُدْبِرِينَ (10) قَالُو يَا نُوحُ أَتَأْمُرُنَا أَنْ نَتْرُكَ آَلِهَتِنَا وَ نَعْبُدُ إِلَهًا لَا نَرَاهُ وَنَحْنُ عَنْهُ مَحْجُوبُونَ (11) قَالَ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَرَوْنَهُ فَإِنَّهُ يَرَاكُمْ إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (12) ) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَسقُطَ عَلَيْكُمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ أَوْ يُزَلّزِلَ بِكُمُ الْأَرْضَ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ الطُّوفَانَ فَيُغْرِقَكُمْ فَتُصْبِحُو عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ(13) ) قَالُو يَا نُوحُ إِنَّا نَدْعُوكَ ِلِتَعْبُدَ آَلِهَتِنَا وَ لَنْ نَعْبُدَ إِلَهًكَ الَّذِي تَدْعُونَا إِلَيْهِ فَأْتِنَا بِالطُّوفَانَ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (14) قَالَ رَبِّي يَشْهَدُ أَنِّي دَعَوْتُكُمْ لأُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَلَكِنَّكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (15) وَ قَالَ رَبِّي إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي فَاسْتَحَبُّو الضَّلَالَةَ عَلَى الْهُدَى وَاسْتَكْبَرُو فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (16) فَاقْضِي مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لَكَ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (17) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الطُّوفَانَ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (18) ) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (19)


حول هذه السورة واعجازاتها
هذه السورة طبعا بها اعجازات كثيرة علمية وعددية وتفسيرية وكل شئ ولنأخذ امثلة متنوعة ، فمثلا في التفسير نجد أن السورة لم تتجاوز 19 اية الا انها تفوقت على سور القران في عدة معاني فمثلا في القران لا نعرف من اي مادة خلق الملائكة ، لكن هذه السورة اوضحت بجلاء ان الملائكة خلقت من نور ، كما ان القران في مرات كثيرة ينسب الضر لله مثله مثل النفع ، لكن في هذه السورة في الاية 8 (إِنَّ اللَّهَ يَجلِب لَكُمُ النَفعَ وَيَدفَعُ عَنكُم الضُرَّوَهُو بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)نجد ان الله يدفع الضر عن الانسان ويجلب له النفع وهنا يكون الله اكثر رحمة للانسان ومحبة له بعكس ما في القران ، كما نلاحظ في الاية17 (فَاقْضِي مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لَكَ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) ان هذه السورة لم تفعل كما فعل القران حين جعل نوحا يدعو على قومه ،بل هذه السورة جعلت نوحا يترك الحكم والقضاء لله وحده دون تدخل من نوح وهو الاصح ،اما اصحاب الاعجاز العلمي فاني اعطيهم مثلا على الاعجاز العلمي لهذه السورة قوله في الاية 9 ( فَأَخْرَجَ بِهِ نَبَاتَ الْأَرْضِ) فيه اشارة واضحة على ان النبات اصلا موجود في الارض وبمجرد سقوط الماء على تلك الارض فأنه يخرج ولذلك لو رششت جزء من الارض بالماء مرات عديدة فانها ستنبت اصنافا شتى من النباتات برغم عدم وضع البذورفيها وكأن بذور الارض في داخلها ،لذلك نسب النبات الى الارض ، وهي اشارة علمية باهرة ، اما محبي النقاشات الفكرية والاراء الفكرية المتعددة فأشير عليهم بالاية رقم 13 التي تقول ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَسقُطََََ عَلَيْكُمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ أَوْ يُزَلّزِلَ بِكُمُ الْأَرْضَ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ الطُّوفَانَ فَيُغْرِقَكُمْ فَتُصْبِحُو عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) فمن الممكن ان يقول العلماء فيها الكثير وسبب الخلاف فيها قوله فَيُغْرِقَكُمْ فَتُصْبِحُو عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ، فكيف يكون الندم بعد الاغراق ومن الامثلة على ذلك قول الامام (بن قليل) ان الندم يكون مصاحبا للاغراق فيكون الندم وقت الاغراق اما الامام( بن نادر) فقال ان الندم يكون مثل ما حدث مع فرعون في القران فيكون الندم اثناء الاغراق اما الامام( بن معدوم ) فقال ان الندم يأتي اولا ثم يكون الاغراق بعده ، ام الامام (ابوعلامة) فقال ان في هذه الاية اشارة واضحة لعذاب القبر لأن الندم سيكون بعد الاغراق ،اما الامام (بن قصير) فقال انما يكون ندمهم يوم الحساب حين يساقون الى النار ، اما الامام (محتار المحتار) فالتزم الصمت ولم يلفظ ببنت شفاه ،والحقيقة ان الكلام في هذه الاية يطول والله اعلم ، اما الاعجاز العددي في هذه السور فهو غزير جدا ولكن ناخذ منه امثلة بسيطة ،
 نجد ان الرقم 11 حاضر بقوة في هذه السورة فنجد البسملة (بسم الله الخالق العليم) تتكون من 19 حرفا وذلك لمحبي الرقم 19 ، والاغرب اننا نجد حساب الجمل فيها (1111) وهو رقم واضح جدا من هيئته انه رقم اعجازي وهو يقبل القسمة على11 (1111÷11=101) الغريب ان الرقم كله يشير الى الواحد وهي اشارة الى وحدانية الله وحساب الجمل هكذا (ب2س60م40ا1ل30ل30ه5 ا1ل30 خ600 ا1 ل30 ق100 ا1 ل30 ع70 ل30 ي10 م 40) المجموع 1111 فيالها من معجزة
ولوجمعنا عدد كلمات هذه السورة سنجد انها 253 كلمة وهو رقم يقبل القسمة على 11 (253÷11=23)

ايضا لو اخذنا كلمة نوح في السورة سنجد انها جاء في تسلسل عدد الكلمات عند الارقام التالية (53،134،186=437÷19=23) وهو نفس الناتج السابق لهواة الرقم 19

لو اخذنا ارقام الايات التي فيها اسم نوح سنجد الارقام التالية (5،11،14=30) وهي مكونة من 19 و11( لو اخذنا الرقم 30 واضفنا اليه عدد حروف نوح وهي 3 سنجد المجموع 33 وهو رقم يقبل القسمة على 11(33÷11=3)

اما لو اخذنا كلمة الطوفان فسنجد تسلسلها بحسب عدد الكلمات كالاتي (177،198، 242 اضفنا اليها عدد ورود كلمة الطوفان وهو 3 مرات × 7 احرف =21+177+198+242=638 وهو رقم يقبل القسمة على 11 ايضا (638÷11=58)
والاغرب من ذلك كله اننا نجد ان الاية الاولى عدد حروفها 33 وهو يقبل القسمة على 11 (33÷11 =3 وهو عدد حروف اسم نوح فما اعظم هذه الاعجازات ، ايضا الاية الاخيرة عدد حروفها 44 وهو ايضا يقبل القسمة على 11 فيكون (44÷11=4) فكيف سيكون الذي فعل ذلك كله بشر ،
اما لو جمعنا عدد حروف الاية الاولى وعدد حروف الاية الاخيرة سنجد الاتي (33+44=77÷11=7)
والغريب ان اول حرف من الاية الاولى هو (ا) واخر حرف (م) وكذلك الاية الاخيرة اول حرف (ا) واخر حرف (م) ولو ضممناهم يصبح (امام)
كما ان الاية الاولى مكونة من 9 كلمات والاخيرة كذلك 
كذلك نشير الى الاية رقم 13 فهي تقول (وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَسقُطََََ عَلَيْكُمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ أَوْ يُزَلّزِلَ بِكُمُ الْأَرْضَ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ الطُّوفَانَ فَيُغْرِقَكُمْ فَتُصْبِحُو عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين) الغريب ان هذه الاية تتكلم عن العذاب وفيها تهديد للكافرين فنجد ان رقمها 13 كما نلاحظ ان حساب الجمل فيها هو(6661) ونحن نعرف مدي التشاؤم من الرقم 666 وكذلك الرقم 13 ايضا عدد حروفها 103 وفيه اشارة للرقم 13َ
  والاعجاز في هذه السورة لا يتوقف ابدا وما قدمناه مجرد امثلة بسيطة وسهلة ولو اردنا التعمق لأخرجنا معجزات عددية تفوق الوصف ولكن نريد ان نشير لبعض التوافقات العددية فمثلا
نجد أن كلمة الله مذكورة 5 مرات ونجد كلمة خلق ومشتقاتها 5 مرات ، الغريب والاكثر اعجازا ان كلمة لله وردت مرة واحدة موازية لكلمة خلق بمعني الخلق لله وكلمة الله جاءت 4 مرات موازية لكلمة خلق (كفعل) أي ان الله هو الذي خلق فيكون المجموع 5 الى 5 وهو في غاية الاعجاز ، ايضا كلمة العليم 4 وكلمة الله 4 ، كلمة الشمس 1 كلمة القمر 1 ، الملائكة 1 نور بدون ال التعريف 1 ، الجن 1 والنار 1، الانسان 1 والطين 1، السماء 4 والارض 4 ، الشمس 1 والبروج 1 ، القمر 1 والمنازل 1، النجوم 1 وزينة 1 ، النفع 2 والضر 2 ، وهو افضل من القران لأن القران ذكر النفع ضد الفساد وطبعا النفع ليس مضادا للفساد بل مضادا للضر اما الفساد فمضاد للصلاح وهو في الاعجاز العددي للقران خطأ اما هنا فهو الصح ، الدفع 1 والجلب 1 ، وهكذا فان الاعجاز في هذه السورة لا ينتهي ولا نريد ان نتعمق وممكن أي واحد يستخرج منه ما يريد ، و الغريب ان كلمة (هو) حساب الجمل فيها 11 ( ه=5+و=6 المجموع 11) وردت في السورة 11 مرة
ولم ننسى اخواننا محبي الرقم 19 ويكفيهم ان البسملة مكونة من 19 حرفا ،كما ان السورة مكونة من 19 اية ،
اما اخواننا المتصوفة والغنوصية واصحاب الباطن ومحبي الخواص فلهم منا الكثير ولكن يكفي ان نشير هنا الى ان ايات هذه السورة لها خواص كثيرة 
فمثلا لاجابة الدعاء تقرأ الاية رقم 1 وهي (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ) بعدد 4156 وهو حسابها ثم تدعو فيستجاب لك او تقرأها بعدد حروفها خلف كل صلاة وهو 44 مرة فتصبح من اصحاب الكشوف ويتحقق لك ما اردت
اما الاية رقم 6 وهى ( إِنَّمَا رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فتقرأها بعددها وهو (1505) لأي أمر أهمك ثم تدعو فيستجاب لك ،
اما لهلاك الظالم فتقرا الاية رقم 13 وهي ( وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَسقُطََََ عَلَيْكُمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ أَوْ يُزَلّزِلَ بِكُمُ الْأَرْضَ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ الطُّوفَانَ فَيُغْرِقَكُمْ فَتُصْبِحُو عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) على نية هلاك الظالم واتقي الله ولا تفعلها الا لمستحقها فان من قتل بدعوته كمن قتل بسيفه ، ولا ريد الاسترسال لأن هذه السورة فيها الكثير والكثير ،
واخيرا ، فانا لم اكتب هذه السورة سخرية ولا للتسلية ،ولكني اردت ا ن ابين ان لو مثل هذا الكلام كان مكتوبا في القران ما استطاع احد ان يميزه  ولكان جزءا لا يتجزء من القران وسيرتله الناس على انه وحي من الله يتقربون به الى الله ، ولوضعو له قوانين الامالة والاخفاء والادغام وغيرها من فنونهم  ولما استطاع احد ان يشكك ان هذا الكلام ليس من عند الله ، والفارق بيني وبين محمد اني كتبت هذه السورة بسهولة ومحمد لم يكتب بل كتب له الاخرون ،ثانيا اني وضعت النقاط على الحروف اما كتبة محمد فتركو النقاط بلا حروف ، ثالثا : اني وضعت التشكيل بعكس محمد واصحابه الذين تركو الامر للقارئ ، رابعا اني اوضحت الاعجازات التي في السورة بعكس محمد لم يوضح شيئا ، خامسا : وهو الاهم من ذلك كله اني كتبت هذه السورة بنفسي وطلبت التوفيق من الله فانا اقول هذا كلامي ولم اكذب على الله بعكس محمد الذي قال ان هذا كلام الله برغم كل الاساطير التي وضعها ، سادسا انا لم استفيد من هذه السورة ولم ادعي النبوة واقتل الرجال واسبي النساء والاطفال واحول الاطفال الى عبيد والنساء الى سبايا واموال الناس الى غنائم ، كما فعل محمد ، كما لم اقتل احد من قومي كما فعل محمد وكما قال امية بن ابي الصلت (والله لو كان نبيا ما قتل قرابته ) كما ان هذه السورة ليس فيها ناسخ ومنسوخ ، ولا محكم ومتشابه ، ولم اتمنى ويضع الشيطان في امنيتي كما فعل محمد ، وماهذه السورة الا مثالا فانا بقوة الله استطيع ان اكتب المئات منها والاشد اعجازا من اعجازاتها ، والحمد لله الذي كشف لنا الانبياء الكذبة ،

الأحد، 17 يوليو 2011

سورة الكهف اختبار ابدي لمحمد


سورة الكهف هي الاختبار الحقيقي الاكبر والابدي المستمر في القران الذي سقط فيه محمدا سقوطا مريعا ، وفشل فيه فشلا ذريعا، واخطأ فيه خطأً مبينا ، واتضح من خلاله انه كان يجدف على الله ويخترع الاكاذيب باسمه ، فمحمد صلعم قد وجد نفسه في ورطة حقيقة حين تم اختباره اول اختبار حقيقي وعلى اسس علمية وهو مالم يكن في الحسبان عند محمد صلعم ، حيث تروي لنا المصادر الاسلامية (وهي مصادر غير محايدة وانما هي متحيزة لمحمد واتباعه) تروي لنا هذه المصادر ان النضر بن الحارث وعقبة بن ابي معيط سافرو الى المدينة ليتشاورو مع احبار اليهود وعادو بثلاثة اسئلة ليختبرو بها محمد والروايات في ذلك كثيرة
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن مشركي قريش بعثوا النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار اليهود بالمدينة فقالوا لهم : سلوهم عن أمره وأخبروهم خبره وصفوا لهم مقالته ، فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء ، فقدما المدينة فسألا أحبار اليهود عنه ، وأخبروهم بما يقول ، فقالوا لهم : سلوه عن ثلاث فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإلا فهو رجل متقول ، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم ؟ فإنهم كان لهم حديث عجيب ، وسلوه عن رجل طواف طاف مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه ؟ وسلوه عن الروح ماهو ؟ فانطلقا فقدما مكة فقالا : يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ، أمرنا أحباراليهود أن نسأله عن ثلاث ، فذكر القصة ، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن ذلك فقال : غدا أجيبكم ولم يستثن ، فمكث خمس عشرة ليلة لا يحدث الله إليه في ذلك وحيا ، ولا يأتيه جبريل صلى الله عليه وسلم ، حتى أحزن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأرجف به أهل مكة ، فقالوا : وعدنا أن يجيبنا غدا وقد مضت خمس عشرة ليلة ، أصبحنا منها اليوم لا يخبرنا عما سألناه عنه ، فنزل عليه جبريل بسورة الكهف ، فعاتبه في أولها على حزنه عليهم ثم أخبره بخبر أهل الكهف ، وأخبره عن الرجل الطواف ، ونزل قوله تعالى : { ويسألونك عن الروح } الآية

والحقيقة برغم قناعتي بأن يهود المدينة بل ويهود الجزيرة  لم يكونو بالمستوى العلمي لبقية اليهود (كيهود الشام مثلا) ولم تكن كل القصص والروايات التي عندهم منقحة ومدققة ومصححة مثل يهود الشام ، الا ان طريقتهم كانت جيدة وجديدة على محمد ولم يكن يتوقعها والسبب ان محمدا كان يرى ان اهل مكة ليسو بالدراية الكافية ليسألوه مثل هذه الاسئلة ، كما ان اهل مكة كانو يعتقدون ان محمدا يقرأ في كتب الاولين ويكتتب  اساطيرهم  (وهذا ماورد في القران غير مرة) ولذلك كانو يعتقدون بأن محمد صلعم  يستطيع الاجابة عن اي سؤال من هذا النوع ، فاقتصرت مطالبهم لمحمد في ان ياتيهم بمعجزة وهو الامر الذي عجز عنه محمدا عجزا تاما لا ريب فيه فقابله بالهروب والتحجج بحجج واهية وضعيفة بل وطريفة في بعض الاحيان وسنفرد لذلك  مقالة خاصة، اما وقد جاءوه باختبارات من هذا النوع فهو ما لم يكن يتوقعه كما انه لا يمكن ان يتحجج باي حجة من اي نوع لأن اي حجة ستكون بمثابة هروب واضح  وفشل في الاختبار بل وفي النبوة بالكامل ، ولما وعدهم محمد بالاجابة في اليوم التالي كان يتوقع ان يجد الاجابة في المخطوطات والترجمات التي تركها ورقة بن نوفل ولم يكن محمد يعلم بأن قصة اهل الكهف من القصص المتأخرة ومن الصعب العثور عليها ولذلك حين بحث عنها في اليوم الاول ولم يجدها فلم يستطع الايفاء بالوعد في اليوم التالي ولا في اليوم الذي تليه ولا في اليوم الثالث ولا الرابع وتوالت الايام وبدأت الاقاويل تتردد للتعبير عن السخرية في بعضها وعن التشكيك في البعض الاخر واصبح محمدا في ورطة حقيقية وغير متوقعة وظل محمدا خمسة عشر يوما يبحث الى ان تمكن من العثور على ضالته في الاجابة على سؤالين احدهما خاص باصحاب الكهف والاخر بذي القرنين ، اما السؤال الخاص بالروح فلم يجد محمد اي كتاب او مخطوط اوحتى قصيدة شعرية تتحدث عن الروح ،لذلك لم يستطع الاجابة  فكانت اجابته هي عدم الاجابة حيث قال (ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي )  كما ان السؤال المتعلق باصحاب الكهف ، برغم ان محمدا استطاع ان يجمع بعض المعلومات الا ان الروايات التي وجدها  مع بعض الروايات التي سمعها كانت مختلفة في تحديد عددهم بدقة ، ولذلك وجد محمدا نفسه في ورطة اخرى كبيرة، فماذا لو قال ان عددهم خمسة ثم ظهر انهم سبعة ؟ وماذا لو قال انهم سبعة ثم اتضح انهم خمسة ؟لذلك لم يجد امامه سوى هذه الصياغة الغريبة والطريفة في الاجابة على السؤال وهي ( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ) 22 الكهف وهذه الصياغة كانت هي الطريقة الوحيدة للخروج من مأزق تحديد العدد ، والغريب ان هذه الصياغة اظهرت عدد اصحاب الكهف وكأنه من الاسرار الالهية التي لا يمكن البوح بها كما انها اظهرت ميل محمد لارجحية ان يكون عدد اصحاب الكهف سبعة، كما ان الاجابة لم تحدد من هم ؟واين هم؟ ومتى حدثت قصتهم ؟ ولا حتى كم كان عددهم بالضبط ؟ ولوكانت هذه القصة في التوراة مثلا لعرفنا اسماءهم ونسبهم ومكانهم تاريخيا وزمانيا وعددهم ومتى ماتو واين دفنو وكل شئ عنهم بالتفصيل (كعادة التوراة قي ذكر التفاصيل وبدقة كبيرة) ، اما هذه الاجابة المحمدية القرانية فولدت اسئلة كثيرة من الاجابة على سؤال واحد ، فأنا لم اسالك عنهم لتقول لي سيقولون ثلاثة وسيقولون خمسة وسيقولون سبعة ، فانا لم اسالك عما يقولون ، ولم اسالك لتحيلني الى  اقوال المتقولين ،انا فقط سألتك لتجيبني ، فلو كان الله هو المجيب حقا على هذا السؤال ، لقال انهم سبعة فتية في عهد الملك فلان حدث معهم كذا، وقبورهم الان في مكان كذا ، ولكانت اجابة مقتضبة وواضحة ومحددة ولاسكتت الجميع ، وهذا رد على الذين يقولون ان القران يذكر الاجمال ولا يذكر التفاصيل حتى لا يتحول الى كتاب ضخم ملئ بالتفاصيل ، فهذه الاجابة كانت طويلة وغير ذات فائدة ، والاجابة كانت ممكن ان تكون في اية واحدة فقط وتكون في غاية الوضوح ، والمضحك في هذه الاية قولة فلا تماري فيهم الا مراء ظاهرا ! فما هو المراء الظاهر ؟ ولا تستفتي فيهم منهم احدا ! وكيف يستفتي فيهم وهو المسئول عنهم !؟ (عجبا !) ، كما ان قوله لا يعلمهم الا قليل خطأ كبير جدا لأن القصة مذكورة في بعض الكتب وان كانت غير مهمة وغير معترف بها عند اليهود ولا عند المسيحيين الا ان بعض الكتب تذكرها على سبيل العظة وعلى طريقة ضرب الامثال وفي تلك الكتب يحددون عددهم  بسهولة وتلقائية وبساطة ويذكرونهم سبعة ولا يضعون كل هذه الاشكالية التي وضعها محمد على عددهم وكأن عددهم سر من الاسرار الالهية التي لا يجوزالبوح بها، فكل من يعرف القصة من خارج دائرة محمد يعرف انهم سبعة ، فكيف يقول محمد ما يعلمهم الا قليل ؟ كما ان الذين يذكرون القصة لا يضعون عليها كل هذه القدسية التي وضعها محمد عليها حتى اصبحت وكأنها جزء لا يتجزء من العقيدة الاسلامية ، بل انها اصبحت بالفعل جزءا اساسيا من صميم العقيدة الاسلامية وكل من لا يؤمن بها كافر مرتد يستوجب القتل في الدنيا والخلود في النار في الاخرة وفقا للشريعة الاسلامية ، وكأن اليهود قد وضعو بهذه الاسئلة ركن جديد الى اركان الايمان في شريعة محمد الغريبة ، والهروب من تعيين العدد في قصة اصحاب الكهف  واضح وضوح الشمس لكل باحث عن الحق ، فمثلا لو جاءني احد السائلين عن فريق كرة القدم ، فأن كنت على علم موثوق بالاجابة فسأقول له بكل ثقة أن عدد لاعبي فريق كرة القدم في الملعب احد عشر لاعبا يلعبون مباراة من تسعين دقيقة على فترتين وللحكم ان يضيف وقتا يعوض به الوقت الضائع ، فهذه اجابة مختصرة واضحة ودقيقة ومن الممكن ان اضيف اليها تفاصيل اخرى اكثر دقة . اما أن كانت اجابتي ستكون بقولي سيقولون خمسة لاعبين وسادسهم حارسهم ويقولون سبعة وثامنهم حارسهم ويقولون تسعة وعاشرهم حارسهم قل ربي اعلم بعدتهم لا يعلمهم الا قليل فلا تماري فيهم الا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم احدا ، فهل ستكون هذه اجابة مقنعة ؟ ام ستكون مراوغة مريبة واضحوكة مثيرة للسخرية وسفسطة لا قيمة لها ؟ هذا امر سهل وواضح ، فكيف اذا جاء من يدافع عن الاجابة الثانية ويقول ان سبب الابهام فيها هو الاختصار وعدم الاطالة! برغم أن الاجابة الاولى واضحة جدا كالشمس التي لا تغرب في عين حمئة ، ومختصرة جدا ، اما الاجابة الثانية فليست اجابة بالمرة وليست مختصرة ،بل وتثير السخرية ، ولنخرج من قصة اصحاب الكهف التي مايزال فيها الكثير من الملاحظات التي سنخصص لها مقالة خاصة بها ، ونبقى في سورة الكهف التي تظهر بلا شك ولا ريب ان المتحدث ليس الله ابدا ، فمحمد برغم عجزه بل وهروبه الواضح الاكيد من  تحديد عدد اصحاب الكهف لقلة معلوماته بهذا الشأن ، ورغم فشله الذريع وعدم قدرته على الاجابة بخصوص السؤال عن الروح ، نجده يفصل ويدقق ويقصص القصص في قصة اخرى لم يسأله عنها احد وهي قصة موسى مع الخضر المزعوم وذكر محمد لهذه القصة لا لشئ سوى لأنه وجدها في طريقه بالصدفة وهو يبحث عن الاجابات الثلاث وقد صاغها وذكرها دون ان يتاكد من ابطال القصة واسماءهم فالتبس عليه الامر والتبست عليه الاسماء (كعادته) فزج بأسم موسى النبي اليهودي جهلا في هذه القصة ، كما اخترع لها (خضرا اسطوريا ) ثم اخذ يفصل في قصة لم يسأله عنها احد ، وهذه القصة الغريبة سنفرد لها مقالة خاصة وهي ايضا من القصص التي اظهرت ان هذا الحديث ليس حديث الله ، فلماذا ذكر محمد هذه القصة بكل التفاصيل برغم ان احدا  لم يسأله عنها ؟ وتجاهل محمد الروح التي كان السؤال عنها ؟ ( ولاضرب مثلا بسيطا لما فعله محمد فمثلا يأتيك رجل يسألك عن دولة العراق فتعده بالاجابة في اليوم التالي ثم تذهب للبحث في كتبك فلا تجد شيئا عن العراق ولكن تجد معلومات اخرى (اسطورية) عن ابوزيد الهلالي  فتجيبه بالقول أن العراق من امر ربي ، اما ابوزيد الهلالي فقصته كذا وكذا وتذكر له ادق التفاصيل الممزوجة بالاكاذيب والاساطيرعن ابوزيد الهلالي برغم انه لم يسألك عنه ، ثم تقول له ان هذا الكلام من عند الله واسف للتاخير في الاجابة لأن الله عاقبني لعدم قولي أن شاء الله ) فأي منطق هذا ؟ ولماذا لم ينطق محمد بكلمة عن الروح وذكر ادق تفاصيل قصة موسى والخضر برغم انها ليست صحيحة ولم يسأله احد عنها ؟  الاجابة سهلة لأن محمدا لم يجد في ترجمات ورقة بن نوفل الذي كان يترجم عن العبرية والسريانية ، شيئا عن الروح ولكنه وجد هذه القصة فقصها ولعدم خبرته التبست عليه الاسماء (كعادته) فذكرها بهذا التشويه الشنيع ، علما بأن هذه القصة لم يذكر عنها محمد شيئا من قبل ، لكنه هاهو يذكرها بالتفاصيل في هذه السورة التي لم تكن لولا الثلاثة الاسئلة اليهودية ، فسورة الكهف ولدت من رحم الاسئلة اليهودية الثلاثة المذكورة ولولا هذه الاسئلة ما كانت سورة الكهف ، والذي يقرأ هذه السورة لن يحتاج الى تفكير عميق ليرى ان السورة وقصصها مختلفة تماما عن بقية القرأن ومن السهولة التامة ان يلاحظ ان محمدا الان يقرأ من كتاب اخر مختلف عن الكتب التي كان يقرأها من قبل ، هذا شئ لا يمكن التشكيك فيه او حتى تجاهله ، ولا يمكن القفز امامه ، ولايمكن اجتيازه ، ولذلك تأخر في الاجابة كما يبدو واضحا ضعف محمد الشديد في القرأة والفهم معا ، والاخذ في الاعتبار محاولة استغلاله لأمية المجتمع المكي ، وصياغته لنصوص عربية لم ترقى الى الشعر ولا حتى الى النثر ، وهذا ما تفطن اليه اهل مكة فلم يتبعوه ، والطريف ان محمدا برر تأخره بان الوحي انقطع بسبب عدم قوله أن شاء الله فقال( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )وهو تبرير ساذج وغريب ويفضح اكثر مما يستر ، لأن الوحي كان ينزل مرارا وتكرارا برغم عدم قول محمد ان شاء الله ، فلماذا لم ينقطع الوحي من قبل لنفس السبب؟ بل لماذا لم ينقطع بعد ذلك لنفس السبب ؟ وبالرغم ان محمدا علل تأخره الواضح عن الاجابة بعدم قوله أن شاء الله ، لكننا لم نلحظ انه قال ان شاء الله بعد هذه الحادثة ابدا ، بل أن محمدا طوال عمره كان من اندر القائلين لكلمة ان شاء الله في كل اموره ، فلما الخداع والتدليس ؟ ، ثم لماذا لم يستجب محمد للامر ويبدأ في مقولة ان شاء الله حتى لا ينقطع عنه الوحي ؟ انه فعلا لأمر غريب ! فمحمد لم يهتم بمقولة ان شاء الله بعد هذه الحادثة والوحي لم ينقطع ابدا لعدم قوله أن شاء الله ، وهذا من اكبر الادلة على ان محمدا يعلم ان هذا الامر ليس من الله ابدا ، بل لم يكن سوى من تبريرات محمد الصرفة لتأخره في الاجابة، والسؤال الذي سيظل يبحث عن اجابة دائما هو لماذا لم يقل محمد ان شاء الله فيما بعد هذه الحادثة ؟ والسؤال الثاني لماذا لم ينقطع الوحي لعدم قول محمد ان شاء الله الا في هذه القصة ؟  وهذه السورة كان فيها السقوط المدوي لمحمد وكان فشله ذريعا بل ومبينا يبصره كل ذي بصيرة ويراه كل ذي رؤيا ويعقله كل ذي عقل ، فأنا نفسي كانت دراستي المتأنية لسورة الكهف التي احفظها عن ظهر قلب هي السبب الاساسي في معرفتي لحقيقة محمد ثم انكشفت اشياء اخرى كثيرة لا حصر لها وكل ذلك حدث بعد أن سألت الله  الحي الخالق العظيم ان يظهر لي الحق ويكشف لي الحقيقة ، فظهرت لي الحقائق التي لم اكن اتصورها ابدا ، وحررني الله من محمد وخداعه ، والان بعد ان حررني الله من محمد  اصبحت الرؤيا تزداد وضوحا اكثر فأكثر (وهذا من فضل الله علي وانا اشكره على فضله امام العالم ) واقدم التحية والشكر للأحبار الذين صاغو الاسئلة الثلاثة والتي ستكون اختبارا حقيقا لمحمد مدي الحياة ، ومن فضل الله ان جعل محمدا يضعها من ضمن مؤلفاته ، فتصبح ادانة له ابدية ، فكل من يقرأ سورة الكهف بتدبر وعناية وحياد وبحثا عن الحق سيجد الحق بارزا والحقيقة واضحة لا غبار عليها وشمسها ساطعة لا تغرب ابدا لا في عين حمئة ولا في غيرها ، ولذلك انا انصح الجميع بقرأة هذه السورة والبحث في معانيها بدقة ، ويسألون الله الحقيقي ان يظهر لهم الحق والحقيقة ، وسوف يرون العجائب ، وانا اسمي هذه السورة سورة الاختبار ، وسوف اتحدث عنها في مقالات كثيرة ، لأن فيها الكثير والكثير ، ومن اكبر السقطات التي سقطها محمد صلعم في هذه السورة قصة ذي القرنين ومن اشنع ما ذكره في قصة ذي القرنين غروب الشمس في عين حمئة ، هذا الغروب الذي لم يجعل امام علماء الدين المحمدي طريقا سوى الهروب ، ولسان حالهم يقول ، ليس من هذا الغروب الا الهروب ، هذه القصة سوف القي عليها الضوء واذكر دفاعات علماء الدين المحمدي الهشة والطريفة وسأردها ردا تاما  حتى لا تبقى امامهم حجة وحتى اساعد الباحث عن الحق في ايجاد الحقيقة ثم ابحث قصة جوج وماجوج وابين مدى فداحة الخطأ الذي وقع فيه محمد بشأنهما ثم اجيب على السؤال اليهودي الذي حير علماء المسلمين لأكثر من 1400 سنة بشأن ذي القرنين (من هو ذو القرنين؟) وسأضع روابط للكتاب الذي أخذ منه محمد كل هذه الاساطير ، 

وقبل ان نذهب الى موضوع العين الحمئة هناك استنتاجات كثيرة مما سبق نذكر اهمها .

1.                     سورة الكهف هي الاختبار القائم لمحمد الى الابد
2.                     محمد فشل في الاختبار لعدم اجابته على اي سؤال من الاسئلة الثلاثة (0ـ10)
3.                     محمد يذكر قصة اخرى لم يسأله عنها احد
4.                     محمد يبرر تأخره المخزي في الاجابة بعدم قوله ان شاء الله لكنه لم يبالي بها بعد ذلك    

وهذه الاستنتاجات تولد علامات استفهام كثيرة جدا